يأمل «يواخيم لوف» المدير الفني للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم في الانضمام لمواطنيه الأسطوريين في عالم التدريب بألمانيا «سيب هيربرغر» و«هيلموت شوين» و«فرانز بيكنباور» في العام المقبل عن طريق قيادة منتخب البلاد لإحراز لقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وبعدما أنهى بطولة كأس العالم 2006 في المركز الثالث كمساعد لمدرب المنتخب الألماني آنذاك «يورغن كلينسمان»، ثم تحقيق مركز الوصيف في بطولة الأمم الأوروبية التالية "أورو 2008"، يأمل «لوف» في المضي خطوة أخرى إلى الأمام خلال مونديال جنوب إفريقيا، حيث سينفرد للمرة الأولى في تاريخه بتدريب المنتخب بنهائيات كأس العالم. وقد قال «لوف» أنه واثق من أن المنتخب الألماني قادر على أن يبلي بلاء حسنا في بطولة كأس العالم المقبلة، وأضاف : "بالتأكيد نود أن نحاول التقدم في البطولة إلى أبعد دور ممكن أو حتى أن نفوز باللقب، فهذا هو هدفنا". هدف واقعي ويرى «لوف» أن الفوز بلقب بطولة كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ ألمانيا بعد أعوام 1954 تحت قيادة «هيربرغر» و1974 بقيادة «شوين» و1990 بقيادة «بيكنباور» هو هدف واقعي بكل تأكيد. وقال «لوف» البالغ من العمر 49 عاما : "يوجد العديد من المنتخبات القوية التي تأمل في أن تتوج بلقب بطلة العالم وهناك العديد من الدول المرشحة للفوز باللقب تستطيع تقديم عروض قوية على أعلى المستويات". نضج كبير وأكد «لوف» أنه واثق من أن فريقه أصبح أكثر نضجا من الناحية الفنية والأدائية خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة وأشار إلى أنه: "خلال مباراتينا المهمتين أمام روسيا خلال تصفيات كأس العالم وكذلك خلال عدد من مباريات العام الماضي ببطولة أورو 2008 كان بوسعكم أن تروا أننا نستطيع أن نلعب بمستوى جيد للغاية من الناحية التكتيكية". وأضاف : "وفي أي وقت كنا نحتاج إلى اللعب بطريقة تكتيكية ونستخدم هذا الأسلوب، كنا قادرين على منافسة عدد من أقوى المنتخبات والتغلب عليهم أيضا". وأوضح «لوف» أنه سيتقبل خصوم ألمانيا الثلاثة في دور المجموعات أيا كانوا. حتمية اجتياز دور المجموعات ويرى مدرب المنتخب الألماني أن اجتياز دور المجموعات أمر يجب أن ينجزه الفريق مهما كانت صعوبة المهمة قائلا: "عندما يلعب فريق ألماني في بطولة ما فلا يمكنه أن يبدأها بهدف مجرد تخطي دور المجموعات، فذلك فإن هذا الأمر لن يكون هدفنا هذه المرة أيضا". ويعتبر «لوف» الذي سبق له التدريب في البطولة الألمانية إلى جانب البطولتين التركية والنمساوية، أن مجرد مشاركته في بطولات كأس العالم 2006 وأورو 2008 هما المحطتين الأبرز بمشواره الرياضي، موضحا: "في مثل هذه البطولات تسود مشاعر الشغف والاهتمام كافة أنحاء العالم". كما يؤكد المدير الفني الألماني أن بطولة كأس العالم 2010 فرصة عظيمة أخرى بالنسبة له وقال :"إنك تصبح جزءا من التاريخ بمجرد مشاركتك في هذه البطولات ولذلك فإن المشاركة فيها أمر مبهج جدا". أول تجربة تدريبية وستكون مشاركة لوف في مونديال جنوب أفريقيا هي أول تجربة تدريبية له في نهائيات كأس العالم بعدما اختاره اتحاد الكرة الألماني لتولي المنصب خلفا ل «كلينسمان» الذي كان اختاره في الأساس في منصب المدرب المساعد له خلال 2006. ويقول «لوف» تعليقا على أسباب تفرد بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا عن باقي البطولات السابقة : "ستكون بطولة رائعة، ولكنها أيضا ستكون صعبة بسبب اختلاف الظروف" في إشارة إلى اختلاف المناخ والارتفاعات الشاهقة للعديد من مدن البلاد. ولكن «لوف» لم يبد قلقا بسبب المشكلة الأمنية التي تعانيها جنوب إفريقيا حيث قال : "إنني واثق من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وجنوب إفريقيا سيبذلون قصارى جهدهم لضمان توفير أقصى درجات الحماية الأمنية". وأكد مدرب منتخب ألمانيا أن الفرق الإفريقية على وجه التحديد ستكون قوية خلال مونديال 2010 الذي سيجرى على أرض إفريقية للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس العالم، ولكنه مع ذلك مازال يرى أن القوى العظمى التقليدية مثل البرازيل والأرجنتين وإنجلترا وهولندا وإسبانيا على وجه الخصوص، هم المرشحون الأقوى لإحراز اللقب.