استمرت عملية الكر والفر بين سكان دار عمر ببلدية القل وأصحاب شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم بنقل الرمال من شاطئ بلدية وادي الزهور إلى مختلف بلديات الولاية والمدن الشرقية للبلاد، فتارة يقوم السكان بالاحتجاج وتارة يقوم أصحاب الشاحنات بالاحتجاج، فبعد أن قام أصحاب الشاحنات بقطع الطريقين الوطني رقم 85 والولائي رقم 132، أقدم صباح أمس عشرات المواطنين من سكان حي دار عمر بأعالي مدينة القل ولاية سكيكدة على قطع الطريق الفرعي الرابط بين منطقة عين أم لقصب بالطريق الوطني 85 مرورا بمنطقة بومهاجر، وصولا إلى المدخل الغربي لمدينة القل وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس والأعمدة الحديدية، مطالبين بمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل الخاصة بنقل الرمال من مرملة وادي الزهور بأقصى غرب الولاية على الطريق الذي يشهد أشغال التهيئة. وحسب ممثلين عن السكان المحتجين، فإن مرور الشاحنات بأعداد كبيرة يوميا وعلى مدار ساعات اليوم حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق وأصبحت الأتربة والغبار تحيط بسماء الحي وتنغص حياة السكان نتيجة إفرازها لأمراض الحساسية والربو وغيرها، وأشاروا إلى أنهم يطالبون بالإسراع أولا في إصلاح الطريق قبل الحديث عن السماح لشاحنات الوزن الثقيل من بالمرور، خاصة وأن أشغال الطريق عرفت تأخرا كبيرا. نشير أن السكان المحتجين سبق وأن قاموا بحركة احتجاجية مماثلة أكثر من مرة منذ أشهر، إلا أن مطالبهم لم تتجسد كما أن احتجاجهم هذا بدأ منذ مساء أول أمس واستمر طيلة يوم أمس، وهو ما منع شاحنات الوزن الثقيل الخاصة بنقل الرمل من مرملة وادي الزهور من المرور وأفرز الوضع طوابير طويلة، لا سيما وأن المرور عبر وسط مدينة القل تم منعه من قبل اللجنة الدائرية بالقل منذ عدة شهور استجابة لمطالب سكان أحياء متفرقة من مدينة القل الذين سبق لهم القيام بحركات احتجاجية مماثلة، مطالبين بمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل بوسط المدينة والتي كانت حسبهم وراء تخريب البنية التحتية لشوارع وسط المدينة وكذا إلحاق أضرار مادية بالبنايات وغيرها من خطر حوادث المرور.