خلصت دراسة لواقع حقوق المرأة في البلدان العربية أن الصدارة من نصيب قاطنات "جزر القمر"، وأحرزت الجزائر المرتبة السادسة متقدمة في هذا المجال على مصر التي جاءت في المركز الأخير كأسوأ بلد عربي يمكن أن تعيش فيه النساء.وأجرت الدراسة مؤسسة "تومسون رويترز" للأخبار والمعلومات خلال شهري أوت وسبتمبر، واستخلصت نتائجها بناء على آراء 336 خبيراً اجتماعياً في مجال حقوق المرأة وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في استطلاع على الإنترنت.وكشفت الدراسة أن المرأة في "جزر القمر" تشغل 20 في المائة من المناصب الوزارية، كما تشغل ثلاثة في المائة فقط من مقاعد مجلس النواب.وتلي جزر القمر سلطنة عمان، فالمرأة العمانية تتمتع بحماية اجتماعية أفضل مما هي عليه في دول عربية أخرى، لكن ختان الإناث لا يزال عرفاً في بعض المناطق. وتواجه النساء تمييزاً في أماكن العمل وضغوطاً للالتزام بدورها التقليدي.وفي 2010 تم توجيه اتهامات إلى 227 رجلاً بالاغتصاب أو الشروع فيه، بينما انتخبت أربع نساء لشغل مقاعد في مجالس مؤقتة من بين 192 مقعداً حسب الدراسة التي أضافت أن المرأة العمانية لا تستطيع نقل الجنسية إلى زوجها الأجنبي أو أبنائها.والمرتبة الثالثة كانت من نصيب نساء الكويت حيث كان آداء المرأة جيدا في مجال التعليم والإرث، على الرغم من عدم وجود قوانين تحظر إساءة المعاملة داخل الأسر وعدم اعتراف القانون الكويتي بجريمة الإكراه على المعاشرة الزوجية، و المرتبة الرابعة لنساء الأردن، الا أن بلادهم بالمرتبة الثانية عربياً كأسوأ دولة من حيث جرائم الشرف.ونالت قطر المرتبة الخامسة من حيث أفضل بلد في العالم العربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه، وفقا للدراسة التي أجرت تقييما لوضع المرأة في 22 بلداً عربياً من حيث العنف والحقوق الإنجابية والمعاملة داخل الأسرة والاندماج في المجتمع والمواقف تجاه دورها في السياسة والاقتصاد.وبالمرتبة السادسة جاءت تونس ثم الجزائر فالمغرب، ونالت ليبيا المرتبة التاسعة فالإمارات العربية المتحدة تلتها موريتانيا فالبحرين، ونالت جيبوتي المرتبة الثالثة عشر ثم الصومال.ونصت الدراسة على ترتيت الأراضي الفلسطينية بالمرتبة الخامسة عشر ثم لبنان فالسودان، وكانت المرتبة الثامنة عشرة من نصيب اليمن و التاسعة عشر لسوريا فالسعودية والمرتبة القبل الأخيرة من نصيب العراق.وأظهرت الدراسة أن نتائج مصر سيئة في معظم المجالات، ومنها العنف ضد المرأة وحقوقها الإنجابية والمعاملة التي تلقاها داخل الأسرة ومشاركتها في السياسة والاقتصاد، لتكون بذلك أسوأ مكان في العالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة.