أكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للمرأة أينيس البردي أن عام 2010 سيشكل علامة فارقة فى مجال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وقالت البردي في بيان وزعه المكتب الإقليمي لصندوق المرأة التابع للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن المرأة على مستوى العالم لاتزال تواجه تحديات هائلة جراء الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، وهو ما يفرض على الصندوق بذل جهود أكبر على مختلف المستويات لمواجهة تلك التحديات. ودعت المسؤولة الأممية إلى تضامن دولي أكبر لإنهاء مظاهر العنف ضد المرأة، موضحة أن الكوارث الطبيعية التي شهدتها مناطق عديدة من العالم مؤخرا أثبتت مرة أخرى أهمية الدور الذي تلعبه المرأة فى مواجهة هذه الكوارث، خاصة في مناطق الصراعات. وأعطت السيد البردي في هذا السياق مثالا في زلزال هاييتى عندما أخذت المرأة زمام المبادرة لقيادة جهود إعادة الأعمار ورعاية المجتمعات المحلية والإنعاش الاقتصادي ورعاية الأطفال لبلد دمره الزلزال في أعقاب الزلزال. وأوضحت أنه وبالرغم من هذه الجهود فان المرأة التي تتحمل القدر الأكبر من التحديات التي تفرضها الكوارث والأزمات نادرا ما تكون صاحبة دور في عملية صنع القرار والتخطيط لمواجهة الكوارث في المستقبل. ومن جهتها أكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ثريا عبيد أن الكفاح لتحقيق المساواة بين الجنسين يشكل واحدا من أهم التحديات في العصر الراهن. وشددت عبيد فى كلمة وزعها مكتب الصندوق بالقاهرة على ضرورة وضع صحة المرأة وحقوقها فى صدارة ألأولويات ويشمل ذلك الحق فى الصحة الجنسية والصحة الإنجابية مؤكدة على أهمية تحقيق المساواة في المعاملة وتكافؤ الفرص ويشمل ذلك الحق فى التعليم والاستفادة من الطاقات الكاملة لكل فرد. وقالت السيدة عبيد أن النساء فى كل أرجاء العالم يمثلن غازلات النسيج المجتمعي وصانعات التقدم نحو تحقيق المساواة وهناك المزيد من الفتيات اليوم يواظبن على الدراسة والمزيد من النساء ممن يشغلن مقاعد برلمانية وحكومية والمزيد من النساء ممن يستفدن من العمل مدفوع الأجر.