أصيب مسؤولون جزائريون بصدمة كبيرة نتيجة «المزحة الثقلية» التي صدرت عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح مأدبة العشاء السنوية للمجلس التمثيلي للهيئات اليهودية في فرنسا، إذ وفي خروج واضح عن الأعراف الديبلوماسية قال الأخير يوم الاثنين الماضي، إن «وزير الداخلية مانويل فالس، عاد سالماً من الجزائر. لقد عاد سالماً معافى، إنه إنجاز في حد ذاته».وزاد من حنق الجزائريين أن خطاب هولاند حُمِّل في بادئ الأمر كاملاً على الموقع الرسمي لقصر الإليزيه. ورحب الرئيس الفرنسي بالوزراء الحاضرين ومن بينهم وزيرة العدل كريستيان توبيرا، ثم بوزير الداخلية مانويل فالس، الذي كان يجهل أنه عاد من سفره برفقة الوزير الأول جان مارك أيرولت من الجزائر. وقال: «وزير الداخلية مانويل فالس، الذي سيغادرنا للسفر إلى الجزائر» قبل أن يصحح له فالس بأنه عاد للتوّ من الجزائر. ليعلق بعدها هولاند: «ووزير الداخلية، مانويل فالس العائد من الجزائر سالماً ومعافى، وهذا أمر كبير في حد ذاته». وكشفت مصادر أنّ العديد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى بالجزائر، صدموا لهذه "الكزحة الثقيلة" التي صدرت عن الرئيس الفرنسي فرونوسا هولاند، خاصة وأنّها جاءت بعد زيارة الوزير الأول الفرنسي الذي تمكّن من الظفر بصفقات اقتصادية بالملايير في الجزائر. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد اعتبر أمس السبت أن التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشأن الأمن في الجزائر "حادث مؤسف" و"تقليل" من روح التعاون بين البلدين.