أصيب مسؤولون جزائريون بصدمة كبيرة نتيجة «المزحة الثقلية» التي صدرت عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح مأدبة العشاء السنوية للمجلس التمثيلي للهيئات اليهودية في فرنسا، إذ وفي خروج واضح عن الأعراف الديبلوماسية قال الأخير يوم الاثنين الماضي، إن «وزير الداخلية مانويل فالس، عاد سالماً من الجزائر. لقد عاد سالماً معافى، إنه إنجاز في حد ذاته».وزاد من حنق الجزائريين أن خطاب هولاند حُمِّل في بادئ الأمر كاملاً على الموقع الرسمي لقصر الإليزيه. ورحب الرئيس الفرنسي بالوزراء الحاضرين ومن بينهم وزيرة العدل كريستيان توبيرا، ثم بوزير الداخلية مانويل فالس، الذي كان يجهل أنه عاد من سفره برفقة الوزير الأول جان مارك أيرولت من الجزائر. وقال: «وزير الداخلية مانويل فالس، الذي سيغادرنا للسفر إلى الجزائر» قبل أن يصحح له فالس بأنه عاد للتوّ من الجزائر. ليعلق بعدها هولاند: «ووزير الداخلية، مانويل فالس العائد من الجزائر سالماً ومعافى، وهذا أمر كبير في حد ذاته».ولم يكن تصريح الرئيس الفرنسي ليسبب ضجة في الأوساط الرسمية الجزائرية، لو لم يسبقه تقرير عُرض على قناة «كنال بلوس» الفرنسية بشأن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي الجزائري أثناء استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لرئيس الوزراء الفرنسي، لإظهار الأول بصحة جيدة، لكن القناة الفرنسية بثت صوراً أخرى أظهرت بوتفليقة متعباً وغير قادر على تحريك يده اليمنى أكثر من ثلاث مرات ثم يصمت عن الكلام ويتيه بصره في القاعة، ويبدو في الوقت ذاته الحرج على أيرولت، الذي يبقى صامتاً بانتظار أن يستأنف بوتفليقة الكلام.على صعيد آخر، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس، في لقائه مع ناخبي منطقتي الشرق والجنوب الشرقي في مدينة باتنة أن «السنة المقبلة ستكون السنة التي سيكون فيها الحزب في الحكم رئاسةً وحكومةً»، مشدداً على دعم الحزب المطلق للرئيس بوتفليقة.وشهد تجمع سعداني في باتنة، محاولات من أنصار رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس لمنعه من الانعقاد، إلا أن تدخل قوات الأمن حال دون ذلك.