صرح الكاتب و الروائي الجزائري رشيد بوجدرة الأربعاء ببومرداس أن اسمه كان ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب لفترة 10 سنوات لكنه حذف منها لأسباب سياسية. و أوضح الروائي بوجدرة في المناقشة التي أعقبت كلمته في ندوة فكرية حول الروائي رشيد ميموني احتضنتها دار الثقافة بأنه "ليس من المتحمسين لنيل هذه الجائزة كونها لا تمنح إلا لمن يكره ذاته و وطنه و يوالي و يقدس الغرب". و يعتقد السيد بوجدرة أنه "لن ينال هذه الجائزة من منطلق أن جل كتاباته و إبداعاته تنطوي على نقد ذاتي و انتقادات موجهة للغرب و ما يمثله من سلبيات كميله للحروب و الاستعمار والسيطرة على الشعوب المستضعفة." ومن جهة أخرى يرى السيد بوجدرة أن إبداعاته الأدبية "تختلف كثيرا" عن إبداعات الكاتب الراحل رشيد ميموني "من حيث المضمون حيث أن ميموني كانت له رسالة يريد إيصالها للقارئ ومن حيث الأسلوب الذي كان يتميز لدى ميموني بالبساطة للوصول لأكبر عدد من القراء". ويقول بوجدرة "ان كتاباتي تتميز بالتعقيد تماشيا مع تكويني في الرياضيات والفلسفة هي موجهة الى قارئ ذكي و ليس عندي رسالة ألقنها له". وذكر من جانب آخر أن الجزائر تملك من حيث النوعية و السمعة مقارنة بدول المغرب العربي" أفضل المبدعين في مختلف المجالات الفنية و الثقافية" مضيفا أن "الدليل على ذلك تفوقها في عدد العناوين الصادرة في مجالات متعددة إضافة إلى تواجد الإبداع الجزائري خاصة الرواية بشكل كثيف و محترم خارج البلاد خاصة بفرنسا في ظل غياب شبه كلي للمؤلفات التونسية و المغربية". و يرجع السيد بوجردة تفوق الجزائر في هذا المجال الى "تمتعها بنوع من الديمقراطية وحرية التعبير و لاحتضانها صالونا دوليا للكتاب يحقق المعجزات مقارنة بصالونات الدول الأخرى حيث يجلب إليه أفضل الناشرين عبر العالم و يستقطب ما لا يقل عن 5.2 مليون زائر". يذكر أنه تم لدى افتتاح هذه الندوة تنظيم حفل تكريمي على شرف رشيد بوجدرة الذي نشط فيما بعد عملية بيع بالإهداء لمؤلفاته بصالون الكتاب المقام منذ الجمعة الماضي بدار الثقافة لبومرداس.