كشفت الشرطة السويسرية الثلاثاء أن الخاطف الذي أرغم طائرة أثيوبية على تحويل مسارها من روما إلى سويسرا هو في الواقع مساعد الطيار، الذي سلم نفسه بعد وصوله مطار جنيف طالبا اللجوء. وأضافت الشرطة أن مساعد الطيار استغل ذهاب الأخير إلى الحمام لإغلاق باب قمرة القيادة والسيطرة على الطائرة، وحول مسارها إلى سويسرا، وعند وصوله إلى مطار جنيف نزل من نافذة قمرة القيادة من خلال الحبل وعمد إلى تسليم نفسه للسلطات دون مقاومة. وكانت الشرطة السويسرية قد تمكنت الثلاثاء من اعتقال الخاطف بعد دقائق على إعلان الخطوط الجوية الأثيوبية أن إحدى طائراتها أجبرت على الهبوط في المطار في رحلة كان من المقرر أن تتوجه إلى العاصمة الإيطالية، روما. وأكدت الشركة الأثيوبية أن كل الركاب على متن الرحلة بأمان، دون أن توضح الأسباب التي أجبرت الطائرة على تحويل مسارها وما أعقب ذلك من إغلاق للمطار السويسري. وقال بيان للخطوط الجوية الأثيوبية: "الرحلة رقم 702 التي كان من المقرر أن تتوجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة الإيطالية، روما، أجبرت على التوجه نحو مطار جنيف. وقد هبطت الطائرة بأمان في جنيف، وجرى التأكد من سلامة الركاب وأفراد الطاقم. وأضافت الشركة الأثيوبية أنها تقوم بالترتيبات الضرورية من أجل نقل ركابها عبر رحلات أخرى إلى وجهاتهم المحددة. وكان مطار جنيف الدولي قد أعلن صباح الثلاثاء وقف جميع الرحلات، معيدا السبب لحادث أمني غير محدد.