أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، يوم الثلاثاء بغرداية أن الجزائر ليست في حاجة لأنتتلقى دروسا من أي كان في القوانين الإنسانية. واوضحت بن حبيلس انه "في جميع الأوقات و في جميع الظروففإن الجزائريين كانوا يتسمون بالسلم والتسامح والتضامن الإنساني ويشهد علىذلك مدى روح التضامن الراسخة في المجتمع الجزائري". ولدى حديثها عن الخطوط العريضة لبرنامج عملها ذكرت السيدة بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري"منظمة غير سياسية ومحايدة تدافع وبصرامة عن الحق الغيرقابل للتصرف المتمثل في احترام كرامة الإنسان". وذكرت أن الهلال الأحمر الجزائري " يسترشد بالمبادئ الأساسية :إنسانية نزاهة- حياد- إستقلالية- تطوع- وحدة وعالمية " مشيرة الى أن هذه الهيئة هي بمثابة"فضاء للتجمع والأمل والتي ينبغي أن تكون منفتحة أمام الجميع بكل شفافية من خلال الأنشطة التطوعية والإلتزام لفائدة الفئات الأكثر هشاشة بدعم من كافة الجزائريين". وحول أحداث غرداية قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري "ان سكان هذه المنطقة يتميزون وفي ظل التعددية الثقافية والدينية بروح التضامن والإنسجام الإجتماعي النابع من قيم الدين الإسلامي". وأضافت ابن حبيلس ان" غرداية لم تكن أبدا ميدانا للمعركة أوالحرب بل كانت دوما فضاءا نموذجيا للتعايش السلمي في ظل التعددية القائمة بين السكان". وذكرت أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية " بعيدة عن عاداتنا وقيمناوليست سوى سحابة عابرة". وقد التقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري مع اطارات الهلال الأحمر الجزائري ومتطوعين ومن المجتمع المدني بكل من بريان وبني يزقن والعطف ومتليلي وأيضا مع عائلات ضحايا الأحداث الأخيرة التي هزت المنطقة. وقالت ابن حبيلس "ان الوحدة الوطنية وكرامة الجزائريين خطوطلا ينبغي تجاوزها وتعد مبادئ غير قابلة للتصرف". ولدى زيارتها لمختلف اللجان المحلية للهلال الأحمر الجزائري شددت ذات المسؤولة على ضرورة تكوين الإطارات والمتطوعين بما يسمح لهم بأداء مهمتهم النبيلةعلى أكمل وجه. كما ركزت على أهمية إنشاء شبكات الوقاية وكسب ثقة المانحين والمحسنينمن خلال اعتماد الشفافية والإنصاف في التوزيع.