فضلت معلمة الاستقالة والتخلي عن التدريس نهائياً بعد عمل دام أكثر من 35 عاماً، بدلاً من إلغاء صداقتها مع طلاب صفها، حسبما ورد في موقع غلوبال تايمز . آثرت "كارول زيبارغ" (79عاماً)، معلمة في مدرسة "ستيفينز للثانوية" بمقاطعة كلير مونت بولاية نيوهامشير بالولايات المتحدةالأمريكية، هجران الدراسة والابتعاد كلياً عن مهنتها كمعلمة، بعد خلاف نشب بينها وبين إدارة المدرسة التي طلبت منها قطع علاقتها مع طلابها على شبكة فيس بوك. على إثر هذا الخلاف ارتأت زيبارغ إنهاء خدمتها في التدريس على أن تتخلى عن صداقة طلابها التي أنشأتها معهم على شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، قائلة: "من أجل أن يحترمنا طلابنا، ينبغي علينا احترامهم، وهذا الاحترام لن يولد سوى بإنشاء علاقة صداقة وطيدة، كي نصبح معلمين بحق". ولكن لمدرسة "ستيفينز" رأي آخر في هذه المسألة، فمن وجهة نظرها أنه في الوقت الذي توطد فيه زيبارغ علاقتها السليمة الصحية بين المعلم وطلابه، يسعى معلمون آخرون ليس لديهم أي ذمة أو أخلاق لإقامة علاقات عاطفية مع طلابهم، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك. وذكرت زيبارغ "أعطتني إدارة المدرسة إنذاراً أخيراً، إما بحذف كافة صداقات طلابها من الشبكة، أو أن تنهي خدمتها"، وشعرت المرأة الناضجة أن حياتها العملية أصبحت ليست بالأهمية بمكان من علاقتها بطلابها. أثار قرار إدارة المدرسة غضب طلابها، ما حدا إلى رفعهم شكوى لعدم الضغط على معلمتهم وإبقائها، لكن مسؤولي المدرسة رفضوا حتى تقبل بقرار الإدراة.