وقع الشاب خالد مرّة أخرى في مأزق مع الشعب الجزائري، بعدما تعرّض لانتقادات لاذعة قبل فترة بسبب تصريحاته حول جنسيته المغربية. وهذه المرّة لأنّ أغنية "شجّع حلمك" التي سجّلها مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، وباللهجة المصرية، لم يظهر في "كليبها" العلم الجزائري، المنتخب العربي الوحيد في نهائيات كأس العالم، ما أثار استياءً واسعا لدى الجزائريين. النجم العالمي لم ينتبه إلى ضرورة مزج اللهجتين الجزائرية والمصرية بينه وبين نانسي. فكانت "غلطة الشاطر بألف" وجاء أداؤه مصطنعاً وباهتاً، وشكّل بداية خلاف جديد بينه وبين متابعيه، ووصل الأمر إلى تشويه صورته وصورة نانسي في البوسترات التي تم تعليقها في الجزائر. وقد نشر موقع "العربي الجديد" بعض آراء الجزائريين في شوارع العاصمة حول سبب هذا الغضب، فقال محمد، وهو طبيب عمره 31 عاماً : "غضب الجزائريين مبرّر جدا، فكيف يمكن أن يتقبّلوا هذا الأمر وألا يعتبروه إهانة لفريقهم ولهجتهم؟"، وتابع: "الشاب خالد يغنّي كلّ أغنياته باللهجة الجزائرية أو بالفرنسية، فلماذا حين وصل الأمر إلى نقطة إثبات جزائريته وتشجيعه الفريق الوطني الذي يمثّل كلّ العرب غنّى بلهجة أخرى؟". وختم: "رغم أنّه في تلك اللحظة كان من المهم جداً أنّ يغنّي للجزائريين بلغتهم لتكون الأغنية دعماً معنوياً لهم". سلمى، وهي طالبة عمرها 21 عاماً قالت إنّ "الشاب خالد خذلنا عندما احتجنا إليه، فقد كنت آمل أن يكون أكثر تعلّقاً بالفريق الجزائري وأن يغنّي من أجله، وأن يشجّع حلم الجزائريين بشكل خاصّ، فهم من يمثّل اليوم حلم العرب، لكن في النهاية هو من سيخسر قاعدته الجماهيرية في الجزائر إذا واصل الاستهتار بمشاعر أبناء هذا البلد" وقد دافعت قلّة قليلة عن الشاب خالد، منهم سامي، الطالب ابن ال17 عاماً، الذي اعتبر أنّ "الأمر لا يتعدّى تجربة أراد الشاب خالد الإقدام عليها من باب التغيير"، و أضاف: "جميعنا عرب ولا أرى مشكلة في ذلك ما دامت الأغنية جميلة، أما العلم فلسنا بحاجة إليه لنقول إنّنا الفريق العربي الوحيد في المونديال... فالكل يعرف هذا". يُذكر أنّ تقارير إعلامية، قد شنّت هجوماً أيضا على الفنانة نانسي عجرم واتهمتها بأنّها هي من طلب حذف العلم الجزائري استناداً إلى تصريحات سابقة لها.