حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله مباراة روسيا وكوريا الجنوبية ضمن منافسات الفريقين في المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً بلجيكا متصدر المجموعة بعد فوزه على الطرف الرابع الجزائر بهدفين مقابل هدف الثلاثاء. وجاءت بداية الشوط الأول حذرة من الطرفين خاصة من رجال كابيللو الذين فضلوا الاعتماد على الجانب البدني على عكس الكوريين الذين أعلنوا عن مهاراتهم منذ الدقائق الأولى. وجاءت أول الفرص الخطيرة في الدقيقة 11 بعد توغل أكثر من رائع لسونغ هيونغ الذي راوغ الدفاع الروسي وسدد كرة قوية لكنها علت عارضة أيغور دون خطورة. وجاء الرد متأخرا من إييغاجوتفيتش في الدقيقة 32 من تسديدة بعيدة المدى تصدى لها الحارس بصعوبة قبل أن يبعدها الدفاع إلى بر الأمان. لينتهي الشوط الأول شحيحا بالفرص من الفريقين دون وجود أي خطورة فعليه على أي مرمى مع أفضلية لكوريا بالسيطرة على الكرة لكنها سيطرة عقيمة. ومع بداية الشوط الثاني حاول بينوزيسكي أن يعلن عن تقدم الروس في الدقيقة 47 عن طريق رأسية أكثر من رائعة لكن كرته إرتطمت بالشباك من الخارج خطيرة جدا. إلا أن الرد كان قويا من كيون هو الذي أعلن عن تقدم المنتخب الكوري بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل الحارس إيغور بالتصدي لها وأسكنها في الشباك بطريقة غريبة. لكن الدب الروسي شعر بالخطر من الخروج بنتيجة سلبية في مجموعة معقدة، رفقة الجزائروبلجيكا. وقد جاء الفرج عن طريق زيروكوف في الدقيقة 74 بعد أن أشتغل سوء تصرف لاعبي كوريا في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء ليسدد كرة في المرمى دون رقابة تذكر من لاعبي كوريا. وقدم الدب الروسي دقائق قوية بعد الهدف باحثا عن الفوز أيضا، لا سيما وأن لاعب كوريا كانو في حالة صدمة شديدة بعد ضياع الثلاث نقاط التي كانت قاب قوسين منهم ليتعادلوا مع بلجيكا. وأستمر الضغط الروسي حتى الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء لكن دون تسجيل أي اهداف تذكر لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي الذي يصب في مصلحة المنتخب الجزائري الذي خسر امام بلجيكا بهدفين مقابل هدف في وقت لاحق من اليوم. شكل دخول دزاغويف في الدقيقة 59 دعما وسرعة كانت غائبة عن الفريق الروسي الذي عانى من بطئ صنع الهجمة مما شكل ضغطا كبير على الدفاع الروسي الذي كان على قدر هذا الحمل الذي وضع عليه، وسجل البديل دزاغويف هدف التعادل لصالح روسيا وأيضاً كان سببا رئيسيا للتهديد الدائم على مرمى كوريا خاصة في آخر دقائق من المباراة تحديدا في الربع ساعة الأخير، حيث حول عدد من العارضيات ومرر تمريرات ساعدت في بداية هجمات لكن تسرع الروس أضاع عددا من الفرص التي كان من الممكن أن تكون مشروع أهداف، وكان من الواضح الإختلاف الكبير الذي حد لحظة دخول دزاغويف إلى أرضية الميدان بدلا من شاتيف الذي قدم اداء لا بأس به لكنه أيضاً هجوميا لم يكن حاضرا أبدا.