التهم “الدب” الروسي نظيره التشيكي عندما هزمه 4-1 الجمعة في فروكلاف في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لكأس أوروبا لكرة القدم 2012. وسجل الن دزاغوييف (15 و79) ورومان شيروكوف (24) ورومان بافليوتشنكو (82) اهداف روسيا، وفاتشلاف بيلار (52) هدف تشيكيا. وكانت المباراة الافتتاحية ضمن هذه المجموعة انتهت بتعادل بولندا واليونان 1-1، فتصدرت روسيا الترتيب برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من بولندا واليونان ولا شيء لتشيكيا. وبعد أن حامت الشكوك حول مشاركة مهاجم تشيكيا ميلان باروش هداف نسخة عام 2004 لإصابة في عضلة الساق، لعب المهاجم أساسيا، واعتمد المدرب ميكال بيلاك لعب بطريقة 4-2-3-1 وأشرك الإثيوبي الأصل ثيودور جبري سيلاسي ظهيرا أيمن. أما في المنتخب الروسي، فقد أشرك مدربه الخبير الهولندي ديك ادفوكات فياتشيسلاف مالافييف بدلا من ايغور اكينفييف الذي شعر بأوجاع في الركبة علما بأنه كان خضع لعملية جراحية في الرباط الصليبي قبل 11 شهرا. وجاء الفوز الروسي مستحقا لأنه سيطر على مجريات اللعب اعتبارا من الدقيقة العاشرة وخلق العديد من الفرص بفضل سرعة دزاغوييف واندري ارشافين، في حين تميز الدفاع التشيكي بالسذاجة في بعض الأحيان وارتكب أخطاء قاتلة. وبدأ المنتخب التشيكي بقيادة الثلاثي المخضرم الحارس بتر تشيك بطل أوروبا في صفوف ناديه تشيلسي الإنكليزي، وصانع ألعاب آرسنال توماس روزيسكي وباروش مهاجما منذ البداية. وتركزت الهجمات التشيكية عبر الجهة اليسرى تحديدا عن طريق ياروسلاف بلاسيل، لكن المنتخب الروسي امتص حماس تشيكيا تدريجيا ودخل أجواء المباراة وسرعان ما افتتح التسجيل بعد هجمة منسقة وصلت الكرة على الجهة اليمنى إلى قسطنطين جيريانوف رفعها باتجاه سددها الكسندر كيرغاكوف برأسيه ارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام دزاغوييف ليتابعها داخل الشباك (15). وكاد المنتخب الروسي يخطف هدفا ثانيا إثر هجمة مرتدة سريعة تبادل فيها كيرغاكوف الكرة مع ارشافين ومنه باتجاه دزاغوييف الذي انفرد بالحارس لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (17). وحاول المنتخب التشيكي إدراك التعادل وكاد يفعل ذلك اثر كرة رأسية لباروش بين يدي الحارس الروسي (22). لكن الروس نجحوا في إضافة الهدف الثاني مباشرة بعد تلك المحاولة بعد تمريرة بينية رائعة لارشافين داخل المنطقة باتجاه شيروكوف الذي غمز الكرة من فوق الحارس تشيك (24). وتصدى الحارس الروسي بسهولة لتسديدة خجولة من ميكال كادليتش (27). وتغاضى الحكم الإنكليزي هاورد ويب عن ركلة جزاء لدى إعاقة ياروسلاف بلاسيل لارشافين داخل المنطقة (28). وفي مطلع الشوط الثاني قلص بيلار النتيجة عندما كسر مصيدة التسلل مستغلا تمريرة بينية رائعة من بلاسيل فانسل بين مدافعين وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته وأودع الكرة في الشباك الخالية (52). وتبادل المنتخبان الهجمات وسنحت فرصة ذهبية لروسيا لإعادة الفارق إلى سابق عهده عندما غمز ارشافين الكرة بطريقة ذكية باتجاه كيرغاكوف الذي وجد نفسه في وضع جيد للتسجيل لكنه سدد إلى جانب القائم الأيمن (65). ثم أخرى مماثلة للاعب ذاته أطاحها في المدرجات (68). وواصل كيرغاكوف مسلسل إهدار الأهداف عندما راوغ احد المدافعين التشيكيين داخل المنطقة وسدد كرة عالية (70). وأطلق جبري سيلاسي كرة رائعة على طريقة الهولندي ماركو فان باستن في نهائي نسخة 1988 لكن كرته أصابت الشباك من الخارج (72)، ثم سدد روزيسكي كرة قوية من 25 مترا تصدى لها الحارس الروسي على دفعتين (75). ونجحت روسيا في اسقاط تشيكيا بالضربة القاضية عندما تلقى دزاغوييف كرة أمامية فسيطر عليها قبل أن يطلقها مصوبة في الزاوية العليا لمرمى تشيك محرزا الهدف الثالث لفريقه (79). ولم يكتف الدب الروسي بثلاثة أهداف لان بافليوتشنكو الذي نزل بديلا لكيرغاكوف أواخر المباراة، أضاف الهدف الرابع بتسديدة قوية عجز تشيك عن التصدي لها (82).