استهل المنتخب الروسي مشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية بفوز عريض على منتخب التشيك بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الجمعة على ملعب "البلدية" بمدينة فروتسلاو، ضمن الجولة الأولى في منافسات المجموعة الأولى للبطولة القارية المقامة في بولندا وأوكرانيا. كانت بداية المباراة سريعة للغاية وحاول منتخب التشيك فرض سيطرته على وسط الملعب والبقاء في النصف الروسي، حيث تناقل الكرات من لاعب إلى أخر، وبرز اللاعب روسيسكي كأخطر لاعب في خط الهجوم، بعدما وجه أول إنذار على مرمى مالافييف في الدقيقة العاشرة. أما الدب الروسي فقد إعتمد على تحصين السد الدفاعي مع هجمات مرتدة سريعة جداً أسفرت عن هدف في قمة الإثارة، بعدما سدد أرشافين كرة رأسية على مرمى الحارس (تشيك) اصطدمت بقائم المرمى وسط دربكة دفاعية وارتدت الى آلان دزاغويف، الذي سددها صاروخية أرضية على يمين الحارس في الدقيقة 15. واصلت روسيا انتفاضتها وسيطرتها الرائعة على مجريات اللقاء، وهدد مهاجموها مرمى التشيك في هجمات انطلقت من الناحية اليسرى في فرصتين خطيرتين عبر دزاغويف وآرشافين، حيث كان بإمكانهما رفع حصيلة أبناء أدفوكات أكثر من الأهداف، قبل أن يضاعف رومان شيروكوف النتيجة للمنتخب الروسي بعد أن ترجم تمريرة بينية وصلته من المتألق آرشافين في الدقيقة 24. حافظت روسيا على مدها الهجومي على التشيك وقلبت مجريات المباراة لصالحها، على عكس الدقائق الأولى من اللقاء، ولم تجد التشيك طريقة لإيقاف الإستحواذ الروسي الهادئ على الكرة تارة، واستغلال الهجمات العكسية التي تغلغلت أمام مرماه تارة أخرى. أما الشوط الثاني فقد شهد صحوة هجومية من المنتخب التشيكي، حيث وجد الفرصة أمامه سانحة لاستلام زمام المبادرة وخلق نوع من التكافؤ في اللعب على عكس ما جاء في الشوط الأول، حتى أثمرت جهوده عن هدف تقليص الفارق بعدما مرر روسيسكي كرة بينية لفاكلاف بيلار، الذي انفرد بحارس المرمى وراوغه وسدد كرة على يمين الحارس هزت الشباك في الدقيقة 52. وبعد تسجيل التشيك هدفها الأول وتقليص الفارق مع روسيا، زادت المباراة حماسة في ظل تحسن أداء التشيك الهجومي وتواصل الأداء الطيب من الروس، وتقدم المنتخبان للأمام، حيث سعت روسيا لتسجيل هدف ثالث تقتل به أحلام الخصم، فيما بحثت التشيك عن التعادل بأي ثمن، لأن الغريق لا يخشى البلل، حتى كادوا أن يدركوا التعادل بعدما وجه روسيسكي تسديدة أرضية قوية تصدى لها مالافييف ببراعة. وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بعشرة دقائق، انهار الحائط الدفاعي لمنتخب التشيك أمام الطرح الهجومي الروسي، عندما أحرز دزاغويف ثالث أهداف منتخب بلاده وهدفه الشخصي الثاني إثر تمريرة بالمسطرة من زيريانوف ضرب بها الدفاع وسددها كرة نارية من على مشارف خط ال 18، قبل أن يختتم البديل الناجح رومان بافليوتشنكو اللقاء بهدف رابع من مجهود فردي بحت بعدما راوغ المدافعين داخل منطقة الجزاء وصوب كرة أرضية على يمين الحارس بيتر تشيك في الدقيقة 82، لتنتهي المباراة بعدها بدقائق معدودة بفوز ساحق للدب الروسي بعد عرض هائل.