على بعد أيام فقط من تكاليف عيد الفطر و رمضان 32000عامل في البريد في إضراب يوم الأربعاء بسبب معركة الفساد اموال بالملايير تنهب......و ودائع العمال في خطر و عديمي الكفاءة لتسيير المؤسسة ايام فقط قبل عيد الفطر الذي يحتاج فيه المواطنين البسطاء الى سحب اجورهم قرر عمال بريد الجزائر على لسان جبهة حماية حقوق و كرامة عامل البريد الجزائري بعد مشاورات مع العمال تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 16 جويلية قالوا ل"البلاد" أنها تكون مرفقة بإضراب وطني شامل لجميع مكاتب البريد لمدة يومان الأربعاء و الخميس بالمقابل أمهل عمال المؤسسة ذاتها الوزارة الوصية 15 يوما مهددين دائرة زهرة دردوري بإضراب وطني آخر لمدة 3 أيام متتالية بعد عيد الفطر مباشرة في حال عدم الاستجابة لمطالب العمال مجددا سوف نعلن .ويكون سبب الاضراب هذه المرة معركة الفساد وليس رفع الحد الادنى للاجور مثلما تعودنا عليه في الطبعات الاضرابية السابقة ووفقا للوثيقة تحوز "البلاد"عليها فانه وقع بحر هذا الأسبوع الجاري اكتشاف اختلاس أكثر من 7 ملايير سنتيم من مكتب بريد بوزريعة الجزائر العاصمة من طرف قابض البريد الذي تفيد معلومات إستقيناها من نقابة البريد أنه فر إلى فرنسا عبر تونس مما خلف تضرر عشرات الزبائن ممن أودعوا آماناتهم وأموالهم لدى بريد الجزائر تضاف الى فضيحة أخرى قبل أيام قليلة حينما تم توقيف قابض مكتب بريد بوإسماعيل ولاية تيبازة بعد اختلاس أكثر من 700 مليون سنتيم ، ووفقا للعمال البريد الذين تحدثت" البلاد"اليهم فإن هذا القابض هو شقيق مدير مركزي سابق ببريد الجزائر مما لا يدع مجال للشك بأن القرابة في بريد الجزائر أصبحت مصدر الفساد رقم واحد حسب نفس العمال .وحسب العمال فإن اختلاس 7 ملايير كاملة ا يعادل 10 بالمائة من أرباح مؤسسة بريد الجزائر سنة 2012 مما يعد سابقة خطيرة في الدولة برأيهم وندد العمال بتهميش المدير العام و تنصيب عديمي الكفاءة لتسيير المؤسسة بريد الجزائر في مناصب مسؤولية مما يعرض المؤسسة للفساد و يعرض ودائع الزبائن للخطر على حد تعبير البيان الذي اصدروه أمس كما حملوا مسؤوليهم الاول مسؤولية أمر إطاراته و مدرائه الولائيين بعدم استقبال شكاوى المواطنين فيما يخص الاختلاسات من أجل تبييض عهدته و جعلها خالية من الخروقات مما يجعل ثغرة عند مديرييه الولائيين ويسهل اقتحام باب الفساد من طرف المدراء الولائيين طالما الضوء الأخضر مفتوحا على مصراعيه و إستقبال شكاوى المواطنين أضحى أمرا محظورا كما اتهم العمال مديرهم العام بتنصيب إطارات سامية مسبوقة في الفساد و الاختلاسات مثل القابض الرئيسي لمكتب تيزي وزو تم تنصيبه مدير مركزي للوسائل العامة مرفقين "البلاد"بوثيقة تؤكد اتهمامه بالفساد و بالاختلاس و سوء التسيير.واضاف العمال في بيانهم المرفق بالوثائق أن رئيسة خلية التفتيش بالمديرية الولائية غرب بالدرارية العاصمة هي المسؤولة عن تفتيش مكتب بوزريعة تم تنصيبها في هذا المنصب عن عمر يناهز 24 سنة وهي لم تتجاوز 3 سنوات خبرة و لم تتقن حتى آساسيات التفتيش و المراقبة فما بالك بالاختلاسات المعمقة مما يطرح السؤال حول من نصبها و من قف وراء مهزلتها مفتش البريد بعدما كان في عهد وزارة البريد يرسل تقريره مباشرة إلى المفتش العام للوزارة ، اليوم تقلصت صلاحياته و صار المدير الولائي لبريد الجزائر يعطيه الأوامر و هو الآمر الناهي .وتسأل العمال عن غياب آليات حديثة للرقابة مثل شرطة البريد التابعة لوزارة البريد و التي مرسومها بقي حبر على ورق الجريدة الرسمية و لا اثر له في الميدان على الإطلاق. ونددت جبهة حماية حقوق و كرامة عامل البريد الجزائري بتصريحات المدير العام التي وصفوها ب اللا مسؤولة و الإستفزازية ، حيث تنصل على حد تأكيدهم من مسؤولية المؤسسة من ضياع حقوق 600 عامل أودعوا أموالهم من أجل شراء سيارات بالتقسيط من الوكيل "سيدكار" و إذ بهم يتفاجئون بغياب السيارات لأكثر من عام و هذا إن دلّ على شيء فإنما يدل حسبهم على اللامبالاة إتجاه حقوق العمال و التواطأ مع نقابة العار في سلب حقوق الموظفين ،يضيف العمال في بيانهم . وبهذا سيكون المواطنين على موعد مع محنة الطوابير مجددا سيما وان العيد لن تفصلنا عنه يوم الاربعاء سوى 12 يوما مما يستدعي تكاليف اضافية و احتياجات بالجملة