ينظم عمال البريد الجزائري وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 16 جويلية المقبل، أمام مقر وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تتبعها مسيرة نحو قصر الحكومة، لتنديد بالتجاوزات والاختلاسات التي تعرفها المؤسسة. طالبت جبهة حماية حقوق وكرامة عامل البريد، أمس، رئيس الجمهورية بالتدخل لوضع حد لظاهرة الفساد على مستوى مؤسسة بريد الجزائر عن طريق تنحية المسؤولين الحاليين المتورطين بشكل كبير في التجاوزات والخروقات والاختلاسات، وعلى رأسهم المدير العام محلول محند العيد بموجب قانون رقم 06-01 المتعلق بالوقاية من الفساد، حيث قررت الجبهة الدخول في احتجاج بداية من 16 جويلية القادم. كما دعت الجبهة في بيان حصلت ”الفجر” على نسخة منه، وزيرة البريد والاتصالات، زهرة دردوري، إلى تقديم نتائج كاملة حول التحقيق القائم في الملفات التي نشرتها الصحافة حول تورط المدير العام وحاشيته في الفساد، قبل أن تطالبها بالتحقيق في تسيير الموارد البشرية وكذا في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية من جهة، ومن جهة ثانية التحقيق في تحويل أموال الخدمات الاجتماعية المودعة في الحساب الخاص بها إلى حسابات أخرى. ودعت جبهة حماية حقوق وكرامة عامل البريد الجزائري في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية إلى صب منحة التحفيز السنوية على أن لا تقل عن 30.000 دج قبل عيد الفطر المبارك على غرار الزملاء العاملين في اتصالات الجزائر وموبيليس الذين سوف يتقاضون على التوالي 35.000 دج و120.000 دج قبل نهاية شهر رمضان المعظم، بالإضافة إلى إعداد مخطط شفاف فيما يخص إعادة إدماج جهاز المساعدة على الإدماج المهني، ونشر الحسابات الاجتماعية السنوية لمؤسسة بريد الجزائر حتى يكون عامل البريد على إطلاع بالحالة المالية للمؤسسة وكذا عقود العمل المدعم وتمكين العمال من تنظيم نقابي مستقل يتكفل بكل انشغالاتهم. كما طالبت الجبهة في رسالتها لرئيس تجديد المكاتب مع توفير أجهزة الإعلام الآلي وآلات عدّ النقود مع عصرنة مراكز البريد وكذا إعادة الاعتبار لذوي الشهادات الجامعية وتمكينهم من التدرج في المناصب حسب مؤهلاتهم العلمية.