يتوقع علماء الفلك بأن هناك 6 عواصف شمسية ستحدث خلال الشهر الجاري، أولها يوم السبت المقبل، وفقًا لما ذكره موقع "روسيا اليوم".ويتوقع العلماء أن تؤثر تلك العواصف على قطاعات الكهرباء والاتصالات، على غرار العاصفة التي حدثت في 13 مارس 1989، حيث عانى قرابة 6 ملايين مواطن في مقاطعة كيبيك الكندية من انقطاع في التيار الكهربائي، دام مدة 9 ساعات، نتيجة التغير في مجال الأرض المغناطيسي.وتنبعث تلك العواصف نتيجة تهوجات شمسية، حيث من المعروف أن حرارة الشمس الداخلية تقدر بملايين الدرجات المئوية، وتتولد هذه الحرارة نتيجة اندماجات نووية، إذ يحدث خلال الثانية الواحدة اندماج ملايين الأطنان من عنصر الهيدروجين، ليتحول إلى هيليوم. وبسبب هذه الحرارة الشديدة، تتدفق بعض الجزئيات المشحونة من سطح الشمس، مشكلة ما يسمى ب"الرياح الشمسية" أو "عاصفة مغناطيسية".وسبب تأثر الأنظمة التكنولوجية بتلك الظاهرة، هو بسبب أن طبقة "الأيونوسفير"، إحدى طبقات الغلاف الجوي، وتعتمد عليها الاتصالات اللاسلكية، هي الأكثر عرضة لتلك العاصفة.وشهد عام 1859 أقوى عاصفة مغناطيسية، ويحذر الخبراء أنه لو تكررت مثل هذه العاصفة، فإنها كفيلة بتعطيل العديد من الأنظمة التكنولوجية لمناطق واسعة من الأرض في غضون دقائق، الأمر إلى دفع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى مرقابة النشاط الشمسي من خلال 12 مرصدًا ومركبة فضاء.