نشر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مقطع فيديو جديد الخميس، يظهر أحد الصحفيين البريطانيين، يوجه انتقادات حادة لإدارتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. واعتبر الصحفي البريطاني، جون كانتلي، الذي اختطفه مسلحو التنظيم المتشدد المعروف باسم "داعش"، في الشريط المصور، أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية "فشلتا" في التفاوض مع قيادات التنظيم لإطلاق سراح رهائن الدولتين، مثلما فعلت دول أخرى. وتضمن الشريط المصور، الذي نتحفظ عن بثه، ما وصفه البعض ب"دعاية" لتنظيم داعش، حيث أوضح كانتلي أنه "يتحدث تحت الإكراه"، وحمل الفيديو عنواناً يقول: "أعيروني سمعكم.. رسائل من الأسير البريطاني جون كانتلي." وأشار كانتلي، بحسب الفيديو، إلى أنه قدم إلى سوريا في نوفمبر 2012، حيث تم اعتقاله من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أصبح يسيطر على مناطق واسعة في شرق سوريا وغرب العراق، بمساحة أكبر من بريطانيا. وفيما أكد الصحفي البريطاني على حقيقة أنه "أسير"، ويتحدث تحت "الإكراه"، فقد أشار إلى أن الحكومة البريطانية "تخلت عنه"، كما "أصبح مصير حياته في يد الدولة الإسلامية"، على حد قوله. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن، من خلال مقاطع فيديو سابقة، قطع رأس اثنين من الأمريكيين، هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والبريطاني ديفيد هينز، بعد بدء الجيش الأمريكي بقصف مواقع التنظيم في شمال العراق.