توّعد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، برفع دعاوى قضائية في حق فئات من المستفيدين غير الشرعيين من المنح الموجهة للفئات الهشة. وقال إن هذا الإجراء ''لن يطال كل المستفيدين غير الشرعيين، لكن سنتابع فئات منهم ممن تجاوزا الخط الأحمر، كالمنتخبين المحليين الذين يمكنون أقاربهم من الاستفادة من المنح من غير وجه حق''. ووصف ولد عباس هذه السلوكات ب ''الجرائم''، مشيرا هنا إلى أن دائرته الوزارية ''هي من ستتولى ملف الشبكة الاجتماعية بدل البلديات، للحد من التجاوزات''. وجاء هذا في معرض حديثه عن استمرار عملية تطهير قوائم الشبكة الاجتماعية، التي أفضت إلى شطب 72ألفا من جملة 700ألف مستفيد، أي ما يقارب 10بالمائة، وهذا إلى غاية شهر مارس الماضي، في انتظار ما سيسفر عنه استكمال العملية نهاية العام. وذكّر المتحدث هنا بتأجيل الحكومة تعويض قفة رمضان بصكوك بريدية، إلى غاية التطهير النهائي لقوائم المستفيدين من الشبكة الاجتماعية، متحدثا عن عديد الحالات لتوجيه المنح لغير مستحقيها، تورط فيها ميسورون وموظفون. من جهة ثانية، تطرق ولد عباس، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوزارة، إلى التحضيرات الجارية للعملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، كاشفا أن 2.1 مليون عائلة جزائرية ''أبدت رغبتها في الاستفادة من قفة رمضان''. كما عرض بعض المؤشرات بخصوص العملية التضامنية، التي رصد لها هذا العام 2926مليار دينار، فتوقع توزيع 577.1 مليون قفة رمضانية. كما شدد الوزير على ضرورة استيفاء مطاعم الرحمة شروط النظافة والأمن، وقال ''لن يتم منح رخص فتح مطاعم الرحمة، إلا للذين يحصلون على شهادات المطابقة، بعد معاينة الجماعات المحلية، مصالح الصحة والحماية المدنية للمحلات التي ستخصص كمطاعم''، مشيرا إلى أنه ''رغم تقديم خمس ملايين وجبة على مدار العشر سنوات الماضية، لم تسجل حالة تسمم غذائي واحدة، وهذا ما تحقق بفضل الرقابة'' . بدوره أعلن ممثل الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عن تخفيضات لفائدة المغتربين الذين يرغبون في قضاء رمضان بأرض الوطن، وقال ''أمضينا مع وزارة التضامن اتفاقية، سيستفيد بموجبها أفراد الجالية من تخفيض 50بالمائة من قيمة تذاكر السفر، بمناسبة شهر رمضان، وسنشرع في تطبيق الاتفاقية ابتداء من الأسبوع القادم''. وأوضح المتحدث أن التخفيض ''موجه لأفراد الجالية من دون تمييز، ولا يخص المسنين أو المعوزين دون غيرهم''.