ستيرلينا الهولندية، شابة تحولت الى "عائشة" بين ليلة وضحاها بعدما أحبت شاباً داعشياً شاهدته عبر التلفاز وتواصلت معه عبر الانترنت، ارتدت النقاب فجأة وسافرت الى سوريا قبل تسعة أشهر أملاً بالزواج من ذلك الارهابي. "عمر اسرافيل يلماز" وهو جندي سابق في الجيش الهولندي تركي الأصل يقوم بتدريب مسلحين ضمن تنظيم داعش وهنا بدأت قصة عائشة ذات ال 18 عاماً. يذكر أن "عائشة" أسست حساباً على الفيسبوك باسم مستعار جديد، ونشرت عدة صور لها في سوريا. ونقلاً عن صحيفة "الغمين داغبلاد" بائت آمال عائشة بالفشل بعد أن فشل زواجها الذي يرجح أنه تم في شهر مارس بعدما أعلنا عنه عبر موقع الفيسبوك. يذكر أن "عائشة" نشرت صورا لمنزلها الجديد في سوريا موضحة حبها للمكان الجديد الذي تعيش فيه، ولكن في منشورات أخرى بدت "عائشة" غير راضية عن قرارها. وقالت "مونيك" والدة "عائشة" أنها في ذلك الوقت "شهر أبريل" تلقت رسالة نصية عبر تطبيق الواتساب من ابنتها تعبر فيها عن تفهمها لقلق أمها موضحة لها أنها "فعلت ما تحب". وبعد فشل الزواج القصير الذي انتهت اجراءاته في شهر يوليو، وجدت "عائشة" نفسها متزوجة من متطرف تونسي، ويذكر أن زوج "عائشة" السابق قد أعلن زواجه في وقت لاحق عبر تويتر من فتاة من أذربيجان. وخلال تلك الفترة ازداد قلق عائلة "عائشة" ونشرت أختها صور عديدة لها ولعائشة معبرة عن اشتياقها الشديد لها. وكانت والدتها قد تلقت رسائل نصية من "عائشة" تطلب منها المساعدة لتعود الى منزلها وذلك في شهر نوفمبر، لتحاول "مونيك" العبور الى سوريا عن طريق الحدود التركية ولكن فشلت بذلك. استعانت "عائشة" لاحقا بأمها مونيك التي هرعت الى الحدود السورية مرة أخرى وعبرت الى سوريا بهدف التوجه الى الرقة وانقاذ ابنتها من قبضة داعش على الرغم من تحذير السلطات الهولندية لها، والتقت مونيك ابنتها على الحدود التركية في تفاصيل هرب بقيت غامضة، خاصة وأن الأم مونيك دخلت الى منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي. وتمثل ستيرلينا اليوم امام القضاء بتهمة الارهاب بسبب سفرها الى سوريا للزواج من متطرف في تنظيم داعش، حسبما أعلن الادعاء الهولندي. وكانت قد وصلت الشابة المعروفة في تنظيم داعش باسم "عائشة"، إلى هولندا الاربعاء بصحبة أمها مونيك، بحسب آن ماري كيمب المتحدثة باسم مكتب المدعي العام. وصرحت كيمب أن "عائشة اوقفت فور وصولها للاشتباه بارتكابها جرائم تهدد امن الدولة"، ويفترض ان تمثل امام قاض قريبا. وصرح روجر بوس احد ممثلي الادعاء العام للتلفزيون المحلي ان "مونيك لم تطا ابدا الاراضي السورية" وانها التقت ابنتها عند الحدود، وأضاف أيضاً "ان دور "عائشة" في تنظيم داعش غير معروف بعد ونجهل ممارساتها هناك، وهل هي ضحية أم مشبته بها ربما الاثنين معاً".