نشر موقع "goal.com" تقرير مفصلا حول مباراة الجزائروجنوب إفريقيا، والطريف في التقرير العنوان الذي اختارته إدارة تحريره والذي جاء كالتالي: "الجزائر تقدم درسًا بكيفية "سرقة" مباراة كرة قدم" وربما تم اختيار العنوان للاشارة إلى المعجزة التي تحققت في الربع الأخير من المباراة باقتناص محاربي الصحراء ل 3 أهداف كاملة. وجاء التقرير كالتالي: خطف المنتخب الجزائري انتصارًا افتتاحيًا ضد منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة 3-1 في واحدة من أكثر النتائج الخادعة التي يمكن أن تشاهدها طوال متابعتك لمباريات كرة القدم. والآن مع تقييم موقع "goal.com" للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: الإيجابيات | التاريخ لن يكتب أن الجزائر لم تلعب جيدًا! ■ تاريخ كرة القدم لا يعرف سوى الإنجازات والبطولات وفقط، لن يأتي يوم بعد 20 عامًا ويقول فيه البعض أن الجزائر لم تلعب بشكل جيد أمام جنوب أفريقيا، بل سيتذكر الجميع فوز الخضر بلقب كان 2015 أو بالمباراة الافتتاحية الأولى لها منذ بطولة 1990 التي نظمتها الجزائر، لذلك الانتصار هو أهم شيء لرجال جوركوف بغض النظر عن سيناريو المباراة ■ المنتخب الجزائري لعب 20 دقيقة فقط في المباراة وهي آخر 20 دقيقة التي قلب فيها النتيجة، والسبب في تلك الروح كان ضياع جنوب أفريقيا لركلة جزاء عقب تسجيل الهدف الأول بدقائق معدودة، وهو الهدف الذي لو كان قد سجل لكانت النتيجة النهائية للمباراة قد تغيرت تمامًا، لذلك بات من الواجب الإشادة بإصرار المنتخب الجزائري على العودة في النتيجة. ■ منتخب جنوب أفريقيا رغم الهزيمة إلا أنه كان الطرف الأفضل على كافة الأصعدة، ثلاثة أخطاء، اثنان من حارس المرمى وواحد من قلب الدفاع كلفهم المباراة، ولكن بغض النظر عن ذلك إلا أنه كان هناك ترابط ملحوظ بين الخطوط، أسلوب لعب منظم على الهجمة العكسية كما يجب أن يكون، وكان الطرف الأخطر والأكثر فاعلية على المرمى، ولكنهم صدموا بسوء حالة الهداف رانتي، الذي أضاع ركلة جزاء وثلاثة انفرادات صريحة بالمرمى!!! رجل رائع – رجل مخيب | الجزائر × جنوب إفريقيا ■ تدخلات الفرنسي جوركوف في المباراة كانت جيدة بعض الشيء، فدخول تايدر وبلفوضيل منحا الجزائر التوازن الذي كان مفقودًا في أول ساعة من اللعب، وخاصة على مستوى دائرة وسط الميدان، حيث ساهم دخول تايدر في قتل الهجمات المرتدة التي كانت مصدر الخطورة الأول للبافانا بافانا. السلبيات | المنتخب الجزائري لن يذهب بعيدًا بهذا الأداء ■ سلبيات المنتخب الجزائري كانت متتعددة في المباراة، وظهر الخضر بمستوى باهت للغاية وبالعديد من الأخطاء على كافة الخطوط وهو ما يجب أن ينذر بالسوء للمنتخب الجزائري الذي إذا لم يعالج تلك السلبيات فربما لا نراه في الأدوار المتقدمة والنهائية. ■ أولا المنتخب الجزائري كان منهارًا بدنيًا وخاصة على مستوى الأجنحة والثلاثي الذي لعب خلف سليماني، فبراهيمي وفيغولي لم يظهرا بإصرارهما المعتاد على الفوز بكل كرة! لم يلتحما بالشكل المطلوب ولم يقاتلا ولا يوجد سبب لذلك سوى عدم حضورهما بدنيًا بالشكل الكافي!ّ ■ عمق دفاع الجزائر ظهر بأسوأ صورة اليوم، الثنائي حليش ومجاني قدما مباراة سلبية للغاية، ومن حسن حظهما أنهما واجها مهاجم بعيد عن مستواه وهو رانتي، فمن غير المقبول تلقي 7 انفرادات وهجمات صريحة للتسجيل من هفوات على مستوى محور الدفاع في المباراة، اثنان في الشوط الأول وخمسة في الشوط الثاني منها ثلاثة كرات أنقذها مبولحي مستغلاً تواضع رانتي وركلة جزاء كانت قبلها الكرة هدفًا محققًا، أي فراغ تركته يا مجيد باعتزالك! ■ لم يكن أي جزائري يتوقع أن يظهر ثنائي دائرة المحور "بنطالب ولحسن" بهذا المستوى المزري! لا أعلم السر وراء ذلك، ولكن خط الوسط كان أضعف خطوط الجزائر اليوم، لا يوجد ربط بين الدفاع والهجوم ولا يوجد تأمين ضد الهجمات المرتدة، لا يوجد دور واضح في الملعب لفتى توتنهام "نبيل بنطالب" الذي كان يتحتم عليه نقل الهجمة الجزائرية وترك المهام الدفاعية لمهدي. ■ أعتقد أن تنظيم الثلاثي الذي يلعب خلف رأس الحربة في المنتخب الجزائري الليلة لم يكن في أفضل شكل فنيًا، فوجود براهيمي في العمق ليس الخيار الأفضل لأنه معتاد على التألق مع بورتو كلاعب جناح أيسر لذلك لم تصل الكثير من الكرات لإسلام طوال المواجهة لغياب صانع اللعب. بينما وجود محرز على الرواق الأيسر ما هو سوى مضيعة لمركز مهم في الملعب، رياض معتاد مع ليستر أن يلعب في مركز الجناح الأيمن ويدخل إلى العمق ليضيف قوة إَضافية بقدمه اليسرى وتصويباته التي دائمًا ما تصنع الفارق مع ناديه الإنجليزي، لذلك وجوده على الرواق الأيسر لم يكن مجدي وكذلك عطل تقدم الظهير الطائر "فوزي غولام" الذي تحرر وسجل هدفًا عندما أتيحت له فرصة التقدم. لا أعتقد أنه هناك فرصة لتواجد الثلاثي "فيغولي براهيمي محرز" معًا في خطة واحدة، فكما حدث في كأس العالم خلال اللقاء الافتتاحي ظهر المنتخب الجزائري عقيمًا ضد بلجيكا، واليوم بوجود الثلاثة لم تكن هناك خطورة كبيرة، وبات من الضروري التضحية بلاعب من أجل تحرر الآخرين والأقرب في رأيي هو "رياض محرز" لحين النظر في تراجع مردود فيغولي. ■ يبدو أن المنتخب الجنوب أفريقي كان يعول كثيرًا على المدافع ريفالدو الذي أصيب وغادر الملعب في الشوط الأول، وبديله موسانجو لم يكن بذات القوة ليظهر دفاع الأولاد بمستوى باهت. ■ عادة ما كان مهاجم بورموث الإنجليزي القصير النفاثة "توكيلو رانتي" هو مصدر قوة هجوم المنتخب الجنوب أفريقي، وقد كان هداف الفريق بالتصفيات وأفضل اللاعبين، ولكن اليوم كان أسوأ لاعب في الملعب في رأيي لأنه أضاع على فريقه ثلاثة أهداف محققة في الشوط الثاني ولم يستغل عمل مانيسا وفالا من خلفه، ولا ننسى تضيعه لركلة الجزاء التي كانت نقطة تحول في المباراة.