أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لإستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث مارغريتا والستروم الجمعة ببومرداس على أهمية و دور التعاون و التنسيق الدولي للحد من مخاطر الكوارث و نجاح تنفيذ الإستراتيجية الأممية في المجال. وأوضحت والستروم على هامش زيارة لمدينة بومرداس رفقة مندوب وزير الداخلية مكلف بالكوارث الكبرى الطاهر مليزي ووفد أممي توقفت من خلالها على بعض أثار و معالم زلزال 21 ماي 2003 بأن زيارتها إلى الجزائر تندرج ضمن الإطار المذكور لمواصلة التعاون و التنسيق مع الجزائر في المجال. كما تندرج هذه الزيارة في إطار التباحث و التفكير مع السلطات الجزائرية حول كيفية إعداد مخطط عمل موحد في المستقبل تماشيا و تنفيذا لأهداف و نتائج اللقاء الدولي الثالث حول الحد من مخاطر الكوارث الكبرى. وأكدت في هذا الصدد بأنه من الأهمية العمل سويا بين دول العالم في المجال و تحديد أفاق التعاون الدولي و المحلي في المجال. ومن بين أهم ما تهدف إليه الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث بشكل كبير في حدود 2015 --حسبما أوضحته السيدة والستروم-- هو تنسيق الجهود الدولية في المجال و التحسيس و التوعية على المستوى العالمي و الدعوة إلى الإستثمار في مجال الحد من الكوارث و دمج العنصر النسوي في عملية صنع القرار. ومن جانبه ذكر الطاهر مليزي المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية بأنه تم برمجة هذه الزيارة لبومرداس باعتبارها نموذج لولاية تعرضت لزلزال مدمر بغرض تبيان حجم الكارثة و ما هي الخطوات التي اتخذتها السلطات آنذاك للتكفل بالمنكوبين و إعادة البناء من جديد. وأضاف في هذا الصدد بأن الجزائر في تعاون وثيق مع هيئة الأممالمتحدة في المجال من أجل تثمين المخطط الوطني للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية تماشيا مع إستراتيجية الأممالمتحدة في المجال. وتضمنت الزيارة تقديم عروض مفصلة عن زلزال21 مايو 2003 و حول المجهودات التي بذلتها الدولة للتكفل بالمنكوبين و إعادة البناء و كذا عرض لشريط مصور حول الكارثة. كما قامت والستروم التي كانت مرفوقة بممثلة الأممالمتحدةبالجزائر السيدة كريستيان أمارال و ممثلين إقليميين لملف الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث بزيارة حي ابن خلدون السكني الذي هدمه الزلزال وأعيد إنجازه بالكامل.