شكَّلت شبكة «غوغل» العملاقة شركة قابضة تحمل اسم «الفابيت» تشمل الأبحاث عبر الإنترنت ومجموعة من الشركات المستقلة التابعة لها. وأعلن المدير التنفيذي ل«غوغل»، لاري بيدج، هذه التغييرات مؤكدًا أنَّه سيشغل المنصب نفسه في شركة «الفابيت» القابضة الجديدة التي ستشمل شركات جديدة تابعة ل«غوغل» مثل «إكس لاب» و«غوغل فنتشرز» ونشاطات الصحة والعلوم، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء. وسيتولى سوندار بيشاي رئاسة «غوغل» التي ستكون إحدى شركات «الفابيت». وكان بيشاي حتى الآن نائبًا لرئيس «غوغل». وقال بيدج في بيان: «شركتنا تعمل بشكل جيد اليوم، إلا أنَّ بإمكاننا أن نجعلها تعمل بشفافية أكبر». وكان بيدج أسَّس «غوغل» قبل 17 عامًا مع سيرغي برين. ومضى يقول: «لذا أسَّسنا شركة جديدة اسمها (الفابيت). أنا متحمسٌ جدًّا لأكون المدير التنفيذي ل(الفابيت). بمساعدة شريكي سيرغي الذي سيتولى رئاسة الشركة». وسيشغل إريك شميد منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في «الفابيت» وهو المنصب الذي كان يشغله في غوغل أيضًا على ما أوضحت الشركة. وقال بيدج إن الفابيت «هي في الأساس مجموعة من الشركات» أكبرها «غوغل». وأضاف أنه في ظلِّ الهيكلية الجديدة «ستكون (غوغل) أصغر مع انتقال الشركات البعيدة عن منتجات الإنترنت الرئيسية التي نهتم بها، إلى الفابيت». هيمن «غوغل» منذ سنوات على مجال البحث عبر الإنترنت وبعد الإعلان ارتفع سعر سهم «غوغل» في البورصة بنسبة 6 % ليصل إلى 672 دولارًا. وستشمل «الفابيت» الأقسام التي تركز على العلوم مثل العدسات اللاصقة التي تقيس مستوى السكر في الدم وشركة «كالكيو» التي تعنى بأبحاث الصحة على ما أوضح بيدج. وستكون «غوغل إكس» التي تتولى الأبحاث حول السيارات الذاتية القيادة ومناطيد الإنترنت، وحدة مستقلة أيضًا. مشروع «وينغ» ومن الوحدات الأخرى التي ستفصل عن «غوغل»، مشروع «وينغ» لتسليم السلع بطائرات من دون طيار و«غوغل فايبر» لخدمة الإنترنت السريع ووحدة «نيست» لأتممة المنازل ووحدات الاستثمار في الشركة العملاقة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًّا لها. وستحل «الفابيت إنك» مكان «غوغل إنك» في البورصة وستحول كل أسهم غوغل أوتوماتيكًّا إلى أسهم الفابيت مع الحفاظ كل الحقوق على ما أكد بيدج. وستصبح «غوغل» فرعًا مملوكًا بالكامل من «الفابيت». وستشمل وحدة «غوغل»، محرك البحث والخرائط والتطبيقات ويوتيوب وآندرويد وكل العمليات التقنية المرتبطة بها على ما جاء في هذه الملفات. وأتت إعادة الهيكلة هذه وسط مخاوف من أنَّ سيطرة «غوغل» على قطاع التكنولوجيا وصلت إلى حدها الأقصى مع تغير المشهد في هذا المجال. وتهيمن «غوغل» منذ سنوات على مجال البحث عبر الإنترنت، وجعلت من الإعلانات المرتبطة بهذه الأبحاث مصدر دخل كبيرًا. إلا أنَّ أسهمها بدأت تواجه صعوبات بعدما بلغت أعلى مستوى لها في مطلع العام 2104 مع عدم تسجيلها أي تطور يذكر في مجالات أخرى مثل السيارات الذاتية القيادة أو النظارات الذكية «غوغل غلاس».