انهار، اليوم السبت، وقف موقت لإطلاق النار بين الجانبين المتحاربين في سورية بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في بلدة قريبة من الحدود اللبنانية، وفي قريتين شمال غرب البلاد. ونقلت قناة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله عن مصادر تابعة لها قولها إن الهدنة انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار، وإن مواقع المسلحين قرب الزبداني تتعرض للقصف. وقالت حركة أحرار الشام المعارضة، التي تقود المفاوضات نيابة عن المعارضة المسلحة، إن المحادثات باءت بالفشل وإن المسلحين بدؤوا تكثيف الأنشطة العسكرية مرة أخرى. وظل وقف إطلاق النار، بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني المتحالف معه من جانب وبين تحالف من جماعات المعارضة المسلحة من جانب آخر، ساريًا منذ يوم الأربعاء في بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة. وجرى الترتيب لوقف إطلاق النار بمساعدة إيرانوتركيا التي تدعم كل واحدة منهما طرفًا مختلفًا في الصراع، واستهدف وقف إطلاق النار إعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى وقف أطول للعمليات العسكرية في البلدة والقريتين. والزبداني هي محور هجوم يشنه حزب الله والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن بداخلها. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية. وبدورها نفذت الجماعات المسلحة هجومًا موازيًا على القريتين الشيعيتين في محافظة إدلب شمال غرب سورية التي تقع على الحدود مع تركيا، وسيطر المسلحون على معظمها بعد سلسلة هجمات على الجيش السوري هذا العام، وقالت مصادر من الجانبين إن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وخروج المدنيين من القريتين. وألقت حركة أحرار الشام باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه، وقالت إنه كان يحاول جاهدًا استبدال منطقة بأخرى.