ابتكر زعيم كوريا الشمالية طريقة جديدة لمعاقبة المغضوب عليهم من كبار رجال الدولة والحزب والجيش، بعد أن أمر بعودة واحدٍ من أقرب مساعديه، إلى المدرسة من جديد، وفق ما نقلت تقارير عن المخابرات الكورية الجنوبية الخميس، نقلتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية. وأقر كيم يونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، عقوبة مُخفّفة ضد أحد أبرز الوزراء وأعضاء قيادة حزب العمال الكوري الشمالي، بالعودة إلى الانتظام في مدرسة كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي ومؤسس البلاد، مع مطالبته بتحقيق نتائج دراسية جيدة، للعفو عنه، بعد فترة من الزمن قد تطول كثيراً. وكان نائب المُشير وسكرتير الحزب الحاكم وعضو مكتبه السياسي، تشوي ريونغ هايي، من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في البلاد، قبل اختفائه عن الأنظار في آخر 2014، وسبق له مرافقة لزعيم الكوري الشمالي إلى الخارج في أكثر من زيارة، وكان مبعوثه الشخصي في مناسبات كثيرة، وكان يشغل عملياً منصب الرجل الثالث في النظام بشكل غير رسمي. ولكن المسؤول الكبير توارى تدريجياً عن الأنظار ما أثار التساؤلات عن مصيره، والتكهنات بالعقوبات التي ستطاله إذا حلت عليه لعنة وسُخط الزعيم الكوي الشمالي، خاصةً بعد غيابه عن مراسم جنازة عدد من المسؤولين الكبار السابقين على امتداد شهور طويلة. وقالت المخابرات الكورية الجنوبية إن الرجل تعرض إلى عقوبة مُخففة، بما أنه لم يُعدم ولم يسجن، ولكنه يزاول دراسته الثانوية من جديد، ما يعني أنه أثار غضب زعيمه بشكل محدود، وإلا لكان انتهى به الأمر عاملاً في المناطق الريفية أو في مناجم الفحم، إذا لم يُعدم بكل بساطة. وأوردت التقارير أن تشوي، ربما كان على صلة بمشاكل ظهرت أثناء بناء سد قرب جبل بايكدو، الذي تقول الدعاية الرسمية إنه مسقط رأس "الزعيم المقدس كيم جونغ إيل" الراحل ووالد الزعيم الحالي كيم.