استطاع باحثون لأول مرّة تسجيلَ الإشاراتِ التي تبثها الدلافين عند مرورها بالأجسام التي تحيط بها لترتدّ من هذه الأجسام على شكل موجات صوتية عالية التردد، كما تمكنوا من تحويل هذه الترددات إلى صور مرئية تجسد ما تراه تلك الحيوانات. لتحقيق هذا الإنجاز، استخدم فريق العلماء من منظمة Speak Dolphin في ميامي جهازًا يُسمّى CymaScope لتسجيل البيانات والإشارات التي تبثها الدلافين عند مرورها بأجسام متعددة، كجسم غطّاس بشري مثلاً. ثم قام الباحثون بإعادة إنتاج تلك البيانات -بمساعدة من شركة 3D Systems- بحيث تظهر كصورة ثنائية الأبعاد، حسبما نشرت النسخة الأميركية لهافينغتون بوست. كما قاموا أيضاً بإعداد نسخة ثلاثية الأبعاد أكثر دقة (حيث يُعتقد أن إشارات تحديد الموقع بالصدى تحتوي على معلومات بشأن البعد الثالث للأجسام، "العمق"، أيضاً). يقول جاك كاسويتز، مؤسس منظمة Speak dolphin ورئيس الفريق البحثي في بيان صدر عنه: "رؤية صورة ثلاثية الأبعاد لجسم بشري جعلتنا جميعاً عاجزين عن الكلام". وأضاف أنه لأول مرة على الإطلاق يكون بين أيدينا معلومات بشأن ما تراه الدلافين عبر الصوت. عندما يقوم الدولفين بإجراء مسح لما يصدره جسم محيط من موجات صوتية عالية التردد، فكل نقرة قصيرة تلتقط صورة ثابتة، مثلما تقوم الكاميرا بالتقاط صور، حسبما يشرح مخترع جهاز CymaScope جون ستوارت ريد، ويضيف أن كل نقرة تصدر عن الدولفين هي نبض صوت نقي تشَكل وفقاً لشكل الجسم. ويقول كاسويتز إن الدلافين بإمكانها التعرف على الأجسام عندما تسمع الترددات نفسها مجدداً، وقد فعلت ذلك خلال التجارب بنسبة دقةٍ وصلت إلى 92%، ويضيف "بإمكاننا الآن افتراض أن الدلافين تستخدم الصيغة الصوتية- البصرية للغة