تجتاح فيضانات شديدة عدة مناطق من بريطانيا، حيث تم الاستعانة بقوارب لنقل السكان إلى مناطق آمنة، السبت، فيما أصدرت السلطات إجمالا نحو 335 تحذيرا من وقوع فيضانات أشد. وقد شهدت مناطق من إنجلترا واسكتلندا وويلز فيضانات شديدة ناتجة عن هطول متكرر لأمطار غزيرة. وتحولت عطلة "يوم الصناديق" إلى معركة ضد الطقس السيء، لا سيما في شمال غرب إنجلترا، حيث تم إصدار 30 تحذيرا "خطرا"، يعني الواحد منها احتمال فقد أرواح إذا لم يتخذ الناس التدابير الصارمة في مواجهة الطقس. وفي مقاطعة لانكشاير، التي تبعد 350 كيلومترا شمال غرب لندن، نقلت فرق الطوارئ، مدعومة بالحواجز التي أقامها الجيش وبأكياس رمال إضافية وشاحنات ثقيلة، معدات إغاثة، لمقاومة المياه، شديدة الارتفاع. كما تم إجلاء مئات الأشخاص من منازلهم بعدما اجتازت المياه الحواجز واجتاحت الشوارع. وأبلغت السلطات السكان المحاصرين في بعض البلدات بمغادرة المنازل إلى مناطق أكثر ارتفاعا، فيما أبلغ آخرون بنقل مقتنياتهم الثمينة، والامتثال لنصائح أجهزة الطوارئ بشأن أي إجلاء محتمل. وقالت آبي بلاكبيرن، إحدى السكان المحاصرين، إنه لم يكن لديها أكياس رمال لحماية منزلها، وفقدت بالفعل الأجهزة المنزلية الرئيسية في الطابق السفلي في الفيضانات. وأضافت أن المغادرة خطيرة جدا، سواء كانت سيرا على الأقدام أو في مركبة. وأضافت "الأمر يسوء للغاية ولا يزال المطر يهطل بغزارة". وحاولت شرطة مقاطعة لانكشاير إقناع الفضوليين بالابتعاد عن مناطق الخطر. وكتبت إدارة الشرطة على موقع تويتر: "تحذير الفيضانات الشديدة يعني خطرا على الحياة، وهذا لا يعني تعال وألق نظرة'". وذكرت إدارة الإطفاء فيها أنه تم إخلاء إحدى نقاط الإطفاء بسبب الفيضانات، لكن أطقم قواربها وأطقم الإنقاذ المائي السريع كانت تساعد الآخرين على الوصول إلى بر الأمان. وعقد الفريق الحكومي للاستجابة للطوارئ اجتماعا عبر الهاتف لتنسيق خطط الإنقاذ. وقال وزير الفيضانات، روري ستيوارت، إن هطول الأمطار في المناطق المتضررة لم يسبق له مثيل. وقال مسؤولون إنه تم بالفعل نشر 85% من الحواجز الدفاعية الخاصة بالفيضانات في بريطانيا إلى منطقة كمبريا في أقصى الركن الشمالي الغربي من إنجلترا.