وثَّقت صور من داخل مدينتي مضايا والزبداني في غرب العاصمة السورية آثار سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها النظام السوري وأدت إلى وفاة العديد من سكانهما. وقال القيادي في حركة أحرار الشام أسامة أبو زيد إن الوضع الإنساني بمنطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق أصبح كارثيا، في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه النظام منذ ما يقرب من سبعة أشهر. وكشف أبو زيد من خلال صور التقطها بهاتفه المحمول كيف أجبرت المجاعة الشديدة سكان تلك المناطق على أكل القطط والحشائش والقمامة، وأضاف أنه شاهد حالات عديدة من الأطفال والنساء والمسنين وهم يموتون بعد أن تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهياكل البشرية بسبب الجوع. وأوضح أبو زيد -وهو أحد الذين خرجوا من الزبداني في الصفقة الأخيرة التي تمت بين المعارضة السورية المسلحة والنظام- أن الوضع ازداد سوءا بعد أن قام النظام باحتجاز العوائل النازحة من الزبداني وبلودان في منطقة مضايا. وأضاف أن النظام يحاصر هؤلاء السكان ويمنع خروج أي شخص من المنطقة، مشيرا إلى أن الأعداد في مضايا تزيد على الأربعين ألف شخص، في حين لم يعد هناك أي طعام حتى اضطر الأهالي لأكل القطط والحشائش والنفايات.