شدد عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، في كلمته – خلال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، على أن صيانة الأمن القومي العربي مسؤولية حيوية تتطلب قرارات عاجلة، خاصة في ظل تمدد الإرهاب وعناصر الفتنة. وأضاف أنه يجب التوصل إلى إجماع عربي يحقن الدماء ويحقق الأمن والسلام، مشيرا إلى أنه يجب الاعتماد على الحوار الذي يفضى إلى نتائج أفضل من خيار الاعتماد على القوة كأول الحلول في حل المشكلات العربية، مشددا على أن القوة تظل دائما أحد ضمانات إنجاح الحوار ولكنها ليست في المقام الأول. وتابع: «أتفق مع الجميع أن صيانة الأمن القومي العربي مسألة حيوية ومصيرية وتتطلب قرارات آنية وعاجلة خصوصا أمام تمدد الإرهاب». وقال إنّ تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب لوحدها طيلة عشرية كاملة- وسط سكوت دولي غير مفهوم آنذاك وحصار غير معلن- أكسبتها مصداقية تخولها لِلحديث عن الآليات الكفيلة بالقضاء على الإرهاب. وواصل: «لقد كانت معركة استعادة السلم ومعاودة النهوض باقتصادنا معركة تمت لنا تحت قيادة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة عبر سياسات الوئام المدني والمصالحة الوطنية وقبلهما سياسة الرحمة». وأكد عبدالقادر بن صالح أن الجزائر برلمانًا وحكومة ستدعم كل ما من شأنه أن يفضي إلى إجماع عربي يحقِنُ الدماء ويحقق السلم والسلام ويوفر أدوات النمو والنماء. وأشار إلى أن الجزائر انتهجت– خارطة طريق- وفق برنامج مرحلي بدأ باستعادة الاستقرار ومصالحة الجزائريين مع أنفسهم ومضاعفة مجهود الدولة التنموي ومسار إصلاحي مؤسساتي دام لأزيد من عشرية بهدف استئصال كل أسباب الإرهاب عبر ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتمكين الإنسان الجزائري من أسباب الفهم والانفتاح على المحيط والعالم