شُيع صباح اليوم الاحد الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفي امس عن 84 عامًا اثر اصابته بذبحة قلبية، بمشاركة رسمية وشعبية وسط اجراءات امنية مشددة. وكان الترابي توفي السبت في مستشفى رويال كير بالخرطوم. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان جثمان الترابي وصل على عربة مكشوفة وسط هتاف مناصريه "الله اكبر ولا اله الا الله". ووضع الجثمان في ارض خارج مقبرة بري الواقعة في شرق الخرطوم، حيث صلى عليه حوالي ثلاثة الف شخص صلاة الجنازة، قبل ان يوارى في الثرى. وشارك في التشييع النائب الاول للرئيس السوداني بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكومين وسياسيين من مختلف الاحزاب السودانية. كما حضرت مراسم الدفن من على سور المقبرة نساء اعضاء في حزبه، ضمن مشهد نادر في السودان. إلى ذلك، طوقت سيارات الشرطة المقبرة حيث انتشر افراد من قوات الامن باللباس المدني، كما وخصصت الاذاعة والتلفزيون الرسمي في الفترة الصباحية كل برامجها للحديث عن الترابي وسيرته الذاتية واستعراض لمؤلفاته . واجب العزاء وكانت الرئاسة السودانية نعت السبت "المفكر الاسلامي والعالم الجليل الشيخ حسن عبد الله الترابي الذي وافته المنية مساء اليوم اثر علة صحية ألمت به أثناء مزاولته عمله بمقر الحزب" صباحا، كما اوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية. وحضر الرئيس السوداني عمر البشير الى منزل الترابي في الخرطوم، حيث قدم التعازي للعائلة.