قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء، إن قيادياً بارزاً في تنظيم داعش وصفته البنتاغون بأنه "وزير الحرب" في التنظيم، ربما قتل في ضربة جوية أمريكية بسوريا، فيما قد يكون انتصاراً كبيراً للجهود الأمريكية لضرب قيادة التنظيم الإرهابي. وأبو عمر الشيشاني من أبرز المتشددين المطلوبين حيث عرضت الولاياتالمتحدة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشيشاني تساعد في القضاء عليه، حيث عرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قال أنصاره إنه يعتمد على الشيشاني بشدة. وقال مسؤول أمريكي، إن الضربة الجوية نفذتها طائرات حربية وطائرات بدون طيار واستهدفت الشيشاني قرب مدينة الشدادي في سوريا. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، إن "الجيش الأمريكي لا يزال يعكف على تقييم نتائج الضربة لكنه أقر بأهميتها المحتملة"، وأضاف أن الشيشاني "كان مواطناً جورجياً متمركزاً في سوريا تولى مناصب عسكرية عليا عديدة داخل داعش منها وزير الحرب". وقال كوك، إن مقتل الشيشاني سيقوض قدرة التنظيم على تنسيق الهجمات والدفاع عن معاقله، وأضاف أنه سيضر أيضاً قدرة داعش على تجنيد مقاتلين أجانب لاسيما من الشيشان ومنطقة القوقاز. وعبر عدد من المسؤولين الأمريكيين طلبوا عدم نشر أسمائهم عن تفاؤلهم إزاء نجاح الضربة على الرغم من عدم إعلان أحد مقتل الشيشاني بشكل مؤكد. وقال المسؤول الأول إن التقييم الأولي أشار إلى أن الشيشاني ربما قتل مع 12 مقاتلاً داعشياً، فيما ذكر مسؤول من وحدات حماية الشعب الكردية أنه تلقى معلومات تفيد بأن الشيشاني قتل لكن ليس لديه تفاصيل ولا يستطيع أن يؤكد مقتله.