شهد أمس مسجد الرحمة بسيدي امحمد بالعاصمة، قبل صلاة الجمعة، وسط جو ديني مهيب حضره جمع كبير من المصلين، إشهار ألماني في عقده الخامس إسلامه، وهو المسمى سابقا "أرلوند سميث"، قبل أن يختار "يونس" كاسم جديد له. وقبل نطق الألماني للشهادة.. تقدم الأستاذ عز الدين عوير خطيب جمعة مسجد "الرحمة"، في كلمة مقتضبة، أكد من خلالها على قيم التعايش التي دعا إليها الدين الإسلامي، معتبرا أن دخول هذا الألماني في دين الإسلام يعتبر كأفضل رد عن الإساءة التي يقودها الحاقدون لقيم ديننا الحنيف، إذ تنقلب عليهم إساءاتهم بدخول بني جلدتهم إلى الدين الإسلامي بعد اقتناعهم به وسأل الإمام عز الدين الرعية الألماني قبل أن يعلن إسلامه أمام المصلين عن تيقنه من رغبته في دخول الدين الإسلامي فأكد للإمام اقتناعه بقيم ديننا الإسلامي الحنيف وأن مظاهر التخلف التي يسلكها بعض المسلمين لا تمثل الدين الإسلامي الذي هو براء من كل ذلك. من جهة أخرى، أشهر نهاية الأسبوع، شاب إيطالي يدعى "باولو بلغريني" إسلامه في حفل زفاف دعي إليه رفقة بعض زملائه العاملين بالشركة الإيطالية التي يشرف على إدارتها من أجل إنجاز مشروع المستشفى الجديد بالأغواط. القادم الجديد في حضن الإسلام وخلال تتبعه للطريقة المميزة في الاحتفال الذي تنوع بين التلاوة العذبة للقرآن بصوت المنشد عبد القادر الدح وانبهاره بالأداء المميز لفرقة الإنشاد الدينية ومدح سيد المرسلين لم يتردد أمام الملأ في تقديم ألفين دينار جزائري نصرة للمصطفى الكريم وفوق كل هذا قام بإعلان إسلامه وتلقينه للشهادتين وسط فرحة كبيرة لا توصف تعالت فيها التكبيرات.