قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، براءات ألبيرق، "إن الاتصال المتلفز الذي أجراه رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، مع محطة تلفزيونية ليلة محاولة الانقلاب، كان أحد النقاط المفصلية، في إفشاله"، مشيرا إلى أن الرئيس "سيطر على الوضع في البلاد، بهدوء تام، وبحنكة استراتيجية". وأوضح ألبيرق، زوج ابنة الرئيس التركي، في حديث له، الجمعة، مع إحدى المحطات التلفزيونية التركية، أن الرئيس أبدى ردة فعل غاضبة، على اقتراح مسؤولين له بالتوجه إلى إحدى الجزر اليونانية، أثناء وجوده في أحد فنادق مرمريس بولاية موغلا (غرب البلاد)، ليلة المحاولة الانقلابية. وأضاف ألبيرق : "طبعا خلال هذه اللحظات تواصلنا بشكل مباشر مع والي إسطنبول، ومدير أمن المدينة، وباقي المسؤولين"، مشيرا إلى أن "إعلان قائد الجيش الأول، أن ما يقوم به الانقلابيون خارج إطار الأوامر التراتبية لرئاسة الأركان التركية، وتزامنه مع اتصالاتنا المباشرة وتناسقها، حكاية نجاح أخرى في إفشال الانقلاب". وعن تفاصيل الليلة ذكر "ألبيرق" أنه في تلك الليلة، كان في مدينة "مرمريس" مع أفراد العائلة، وأنه تلقى الاتصال الأول حول المحاولة الانقلابية من صهر الرئيس التركي، ضياء إلغن، (وهو مدرس متقاعد)، مضيفا أنه "قال لي إنه ربما هناك محاولة انقلابية في تركيا. عقب ذلك اصطحبت الرئيس التركي، إلى غرفة أخرى بعيدًا عن المجلس العائلي، وأخبرته بالأمر". ومضى قائلا: "في ذلك الحين حاول الرئيس، الوصول هاتفيًا إلى رئيس جهاز الاستخبارات، ورئيس الأركان، ورئيس الوزراء (بن علي يلدريم)"، مبينا أنه استطاع الوصول إلى الأخير حوالي الساعة العاشرة من تلك الليلة، و"حينئذٍ تيقنّا أنها محاولة انقلابية". وعن الحالة النفسية لأردوغان في تلك الليلة، قال ألبيرق: "أردوغان خلال 15 عاما من رئاسته للوزراء والجمهورية، قاد البلاد وأوجد حلولاً لأزمات كبيرة مرت بها البلاد، وفي ليلة المحاولة الانقلابية، توضأ أردوغان، ثم صلى ركعتين لله تعالى، ليبدأ بعدها بقيادة مواجهة الانقلابيين، ولله الحمد حلّ هذه الأزمة كباقي الأزمات بكل هدوء وثقة". وعن مساعي وزارته عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، أكد ألبيرق أنهم "يعملون بجهد لتلبية مطالبات البلاد من الطاقة وضمان استقرارها"، مشيرا إلى أن بلاده "خرجت بشكل أقوى عقب كل أزمة واجهتها". وشهدت تركيا في 15 جويلية الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، فيما قوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وتتهم السلطات في تركيا المعارض التركي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية "فتح الله غولن" بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما طالبت أنقرة رسميا، الجانب الأمريكي بتسليم غولن.