قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، إن حملته الانتخابية تواجه تحديات وربما تفشل في نهاية المطاف، في تصريح طغت عليه لهجة التواضع وتراجعت فيه نبرة التفاخر والثقة الكبيرة. ووفقا لما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الجمعة، فقد صرح المرشح الجمهوري الخميس أمام تجمع للقساوسة الإنجيليين في ولاية فلوريدا، إنه يواجه مشكلة هائلة في ولاية يوتا. وكانت ولاية يوتا التي تضم طائفة مورمونية ضخمة معروفة بدعمها للجمهوريين، لكن يبدو أن هذا الدعم لن يمتد إلى ترامب، على الرغم من أن حاكم الولاية أعلن تأييده له. وأضاف ترامب أمام القساوسة:" أن الرئيس المقبل قد يضطر لترشيح خمسة قضاة للمحكمة العليا. ذلك قد يكلفنا (خسارة) المحكمة العليا". وأقر في اليوم نفسه بأن أن افتقاره للدقة السياسية قد يكلفه الانتخابات، إذا لم يتقبل الأميركيون نهجه الحاد. مؤشرات الهزيمة ويواجه ترامب مؤشرات تثير قلقه، إذ تظهر استطلاعات الرأي تقدم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، كما أعلن عدد من مسؤولين الجمهوريين السابقين والحاليين أنهم لن يدعموا مرشح حزبهم دونالد ترامب. وكان المرشح الجمهوري ينظر باستخفاف إلى نتائج استطلاعات الرأي خلال الشهور الماضية، قائلا في إحدى المناسبات:" إننا سنحقق فوزا كبيرا" على الرغم من نتائح الاستطلاعات التي تشير إلى تراجعه. ولدى سؤاله عن خططه لتجاوز تقدم كلينتون، قال إنه يخطط ببساطة "للقيام بما أقوم به الآن". تداعيات الخسارة ويرى أعضاء حزبه في ولايات جمهورية الميول مثل أريزونا وجورجيا، أن تراجع شعبية ترامب سيمنح الديمقراطيين فوزا بعيد الاحتمال. ودفعت هذه المخاوف العشرات من الجمهوريين إلى جمع توقيعات على عريضة تحث رئيس لجنة الحزب على التوقف عن مساعدة ترامب، والتركيز على حماية مرشحي مجلس الشيوخ الأكثر عرضة للخطر.