اعتبر أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي أن هناك فرصة لتوصل الدول المنتجة للنفط إلى اتفاق يقضي بتثبيت معدلات الإنتاج خلال اجتماعهم المرتقب في الجزائر. وفي مقابلة للمسؤول الروسي مع إحدى القنوات التلفزيونية الروسية بثت السبت 24 سبتمبر، قال: "من الصعب الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق كهذا، لأن كل دولة لديها مصالحها الخاصة، لكن مع ذلك هناك فرصة". وسيجتمع أعضاء منظمة "أوبك"، على هامش منتدى الطاقة الدولي، الذي يضم منتجين ومستهلكين للطاقة، في الجزائر، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري. وستحضر روسيا غير العضو بالمنظمة الاجتماع أيضا. وتأمل الدول المنتجة للنفط، وخاصة ذو كلفة الاستخراج العالية كفنزويلا والجزائر، في الوصول إلى إجماع على تثبيت معدلات الإنتاج كخطوة أولى لامتصاص فائض السوق من النفط من أجل استقرار الأسعار فوق مستوى 50 دولارا للبرميل الواحد. من جهتها، أعربت الجزائر، العضو في منظمة "أوبك"، عن تفاؤلها بنجاح الاجتماع، مؤكدة أن هذا الاجتماع يجب أن يصل إلى "حل إيجابي" لاستقرار السوق. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية يوم الجمعة عن وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة قوله: "لن نخرج في الأخير لنقول إن اجتماع الجزائر كان فاشلا". وفيما يتعلق بالدول المنتجة للنفط من خارج منظمة "أوبك"، وفي مقدمتها روسيا، أكد بوطرفة أن موسكو "موافقة" على المشاركة في اتفاق يضمن استقرار السوق، وأنها كشفت علنا عن إرادتها بخصوص الرغبة في استقرار السوق. وقد هبطت أسعار النفط هذا العام إلى ما بين 30 و50 دولارا للبرميل الواحد، بعدما وصلت إلى 115 دولارا للبرميل في 2014. ولكن مع اشتداد المعاناة من تدني أسعار النفط وتزايد الضغوط على الميزانية السعودية، لمحت الرياض، وكذلك طهران، إلى استعدادهما لإبداء المزيد من المرونة من أجل دعم الأسعار. وقالت مصادر في أسواق النفط إن السعودية عرضت تخفيض إنتاجها من النفط إذا وافقت منافستها إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام، ما يعد تحولا جذريا في موقف المملكة التي رفضت سابقا خفض الإنتاج منفردة لدعم الأسعار وآثرت الدفاع عن الحصة السوقية.