روى شهود عيان تفاصيل مروعة عن هجوم مانشستر الذي استهدف حفلاً للمغنية الأمريكية أريانا غراندي، اليوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 20 وجرح 59 آخرين. "أشلاء الجثث والدماء انتشرت في كل مكان بما في ذلك على شعري وحقيبتي"، هكذا وصفت آبي مولن التي كانت تحضر الحفل في قاعة مانشستر آرينا الوضع بعد وقوع الانفجار. وأضافت "ما زلت حتى الآن أنتزع أشلاءً من شعري، رأيت تفجيرات على شاشات التلفاز، لكني لم أتوقع أبدأ أن أرى شيئاً كهذا". أما غاري ووكر، الذي كان ينتظر في البهو مع زوجته ابنتيه اللتين كانتا في الحفل، فقال: "سمعنا صوت التفجير ورأينا دماء وأشلاء بشرية على مراهقين يركضون خارج القاعة، كنت سأفقد عقلي". وأضاف: "كنت بانتظار خروج ابنتي، وسمعت أريانا تعلن أنها ستغني أغنيتها الأخيرة، وعدد قليل جداً من الناس كانوا في البهو، وفجأة كان هناك صوت انفجار ضخم والدخان". وتابع "شعرت بألم في قدمي وقلت لزوجتي: أحتاج إلى الاستلقاء"، موضحاً أنه تعرض لشظايا في بطنه وساقه وأنه كان على بعد 3 أمتار فقط من الانفجار. وقالت ابنته أبيغيل التي كانت في القاعة مع شقيقتها صوفي وقت الانفجار: "كان علي التأكد من سلامة شقيقتي الصغرى، أمسكت يدها وسحبتها لنحاول إيجاد طريق للخارج". وتابعت "كان الجميع يركضون ويصرخون، كنا نحاول فقط معرفة المخرج، كان ذلك مرعباً تماماً". واستطاعت أبيغيل وصوفي الاتصال بوالدهما عبر الهاتف المحمول. اعتقدنا الأمر مزحة! وكان ديفيد ريتشاردسون في الحفل مع ابنته إميلي (13عاماً)، وقال: "رأينا ضوءاً غربياً وبدء الناس بالمغادرة، كنا على بعد 40 قدماً فقط". وأردف "اعتقدنا أول الأمر أن أحداً من الجمهور كان يعبث، عن ثم الانفجار وكان الدخان يتصاعد، الجميع سارعوا بالهروب، وأصيب بعض الأشخاص بجراح، رأينا الدم على الناس عندما وصلنا إلى الخارج".