قدم مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الأربعاء خارطة طريق للخروج من الأزمة في هذا البلد تقوم على عدة محطات مؤسساتية قبل انتخابات عامة وذلك من أجل إعادة توفير "مستقبل" لليبيين. وقال سلامة في افتتاح اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "قبل ست سنوات وعد الليبيون بعملية انتقالية. واليوم هم متعبون ويريدون الخروج من حالة الشك". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال قبله "لقد عانى الليبيون طويلا ويستحقون السلام والعيش بسلام في ديموقراطية وفي ازدهار". وشارك في الاجتماع 10 من قادة الدول المعنية مباشرة أو بشكل غير مباشر بملف ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. ومن بين المشاركين وزير الخارجية عبد القادر مساهل و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج. وشدد سلامة على أن "لليبيا قدرات كبيرة ولمواطنيها الحق في مستقبل باهر" وذلك قبل أن يعرض خارطة الطريق. وأوضح أن اتفاق الصخيرات الموقع نهاية 2015 برعاية الأممالمتحدة "يبقى الإطار الوحيد الممكن" قبل أن يضيف "لكن هناك توافقا واسعا على تعديله". وأعلن عن اجتماع قريب للجنة المكلفة بتعديل الاتفاق الذي أرسى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا. وأعلن سلامة دون تحديد تاريخ أن الأممالمتحدة ستنظم مؤتمرا وطنيا لدمج الفاعلين "المنبوذين أو المهمشين" على الساحة الليبية. وبحسب خارطة الطريق سيتم عرض دستور جديد على الاستفتاء في غضون عام ما سيفتح الباب أمام انتخابات عامة في ليبيا.