رحبت شركاتُ السيارات الناشطة بالسُعودية بالقرار الأخير حول السّماحِ للمرأة بالقيادةِ ، وسهم الأمر السامي بإصدار الرُخص النسائية في المملكة، في إستعادة نمو مبيعات السيارات في السوق التي تضررت بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن ضعف أسعار النفط، ما يتيح فرصة لمستوردي السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. وانضم صناع السيارات للحكومات في الترحيب بالأمر الملكي الذي أصدره الملك سلمان، بصياغة قواعد تسمح للنساء بقيادة السيارات خلال 30 يوماً، على أن يطبق الأمر اعتباراً من جانفي 2018. وقالت شركة "نيسان" في تغريدة لها على موقع تويتر، مصحوبة بلوحة أرقام سيارة مكتوب عليها GRL 2018: "نهنئ جميع النساء السعوديات اللاّتي سيتمكن من القيادة الآن". كما رحبت أيضاً بالأمر الملكي شركة "بي.ام.دبليو"، التي حققت سيارتها " اكس5 " أعلى مبيعات للمجموعة في الشرق الأوسط. وقال مسؤول كبير في "ناغي للسيارات" بجدة، الذي يبيع علامات منها "بي.ام.دبليو" و "ميني" و "هيونداي" و "رولز رويس "وجاغوار لاند روف: "نتوقع زيادة الطلب مجدداً بعد نبأ السماح للنساء بالقيادة ". وأعلن موقع " إل.إم.سي أوتوموتيف " المعني بأبحاث سوق السيارات، إن السماح للنساء بالقيادة قد يرفع مبيعات السيارات بالمملكة بنسبة بين 15 و20% سنوياً، لأن " كثافة السيارات " في المملكة التي تقاس بما يعادل 220 سيارة لكل ألف بالغ، سترتفع إلى نحو 300 في 2025، مما سيضيق الفجوة مع الإمارات العربية المتحدة. وقال ديفيد أوكلي المحلل في "إل.إم.سي": "السماح للنساء بالقيادة سيفيد السوق بأكملها. لكن لنا أن نتوقع تأثيراً إيجابياً أكبر عل العلامات الفاخرة". وتستعد علامات فاخرة منها " لامبورغيني" و "بنتلي" لإطلاق سيارات رياضية متعددة الاستخدامات، وهي فئة تلقى رواجاً بين النساء وتشكل بالفعل أكثر من 20% من السيارات المبيعة في المملكة. ورحبت شركة " أستون مارتن " التي مقرها بريطانيا بالنبأ، وقالت إنه جاء في وقت ملائم تماماً، قبل إطلاق سيارتها الرياضية " دي.بي.اكس " المرتبطة في الأذهان بشخصية جيمس بوند، والمقرر في عام 2019.