هاجم نهاية الأسبوع المنصرم مجهولون كانوا مدجّجين بمختلف الأسلحة البيضاء والعصي والخناجر، مدرسة بحي بوجلبانة العتيق بمدينة خنشلة كان مخزن بها حصة تزيد عن ألف قفة وفرتها البلدية بالتنسيق مع المصالح الأخرى لصالح المعوزين والمحتاجين واليتامى من سكان الحي لتوزيعها عليهم خلال أيام الشهر الفضيل· المجهولون استغلوا الجو الهادئ المخيم على الحي خلال أيام هذا الشهر ليقوموا بعملية سطو على كميات كبيرة من المواد الغذائية ليقوموا بتحويلها إلى وجهة غير معلومة· وقد سارعت المصالح المختصة إلى فتح تحقيق في القضية لمتابعة الجناة·إلى ذلك استنكرت شرائح المجتمع المدني بالولاية هذا التصرف المشين وطالبوا بضرورة ملاحقة الجناة ومعاقبتهم بعد عرضهم على العدالة· والغريب حسب بعض الشهادات أن العملية وقعت على مرأى من سكان الحي ومن رجال الأمن دون أن يحرك أحدهم ساكنا حسب تصريحات مصدر مسؤول في البلدية· في خضم هذه الأحداث وحسب مصادر مطلعة عبّرت مئات العائلات المعوزة عن أسفها واستهجانها للحادثة، وطالبت الجهات المسؤولة في بلدية خنشلة بتعويضها عن حقها في قفة رمضان كونها في أمس الحاجة إليها في هذا الشهر الذي لا يستطيع ضعيفي الدخل من مسايرة متطلباته الأساسية· الجهات الرسمية وفي رد فعل لها، عبّرت على لسان نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بحي بوجلبانة، زواوي ميلود أنها لن تفرط في حق هؤلاء المعوزين من أبناء الحي، مشيرة إلى أن قصدها من توزيعها داخل الحي تقريب القفف والإعانة من أصحابها وحفظ ماء وجوههم بدل التشهير بهم حال جلبهم لها من مقر حظيرة البلدية بوسط المدينة، حيث يكثر المارة والفضوليون·كما توعدت بمعاقبة كل من سولت له نفسه الاستيلاء على حقوق هؤلاء الغلابى من عائلات الحي، وأن ملف القضية أحيل على طاولة وكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة والتحقيقات جارية، كما صرح النائب ذاته أن شريط فيديو مصور تضمن كل الأحداث بحوزة المحققين وأن كل من تورط سينال جزاءه وعقابه·كما أفاد بأن الملف متابع أيضا من أعلى هيئة تنفيذية بالولاية وطمأن النائب العائلات المحرومة بإيجاد حل في أقرب الآجال لتموينها بقفة رمضان·