بعد أن كان ختام سيناريو مباراة وفاق سطيف ضد أولمبيك سانتوس الأنغولي هو لعب اللقاء حدود الواحدة صباحا ومباشرة عقب نزول الطائرة التي كانت تقل الوفد الأنغولي بمطار ال08 ماي 1954 لم يهضم الفريق الخسارة الثقيلة التي مني بها رغم تلقيبه بقاهر زعيم الكرة الإفريقية نادي الأهلي المصري، فراح الفريق يلفق جملة من الاتهامات حول السلطات الجزائرية وأرجع سبب الخسارة إلى عدم السماح لهبوط الطائرة في وقتها رغم أن موعد المباراة كان معروفا وهو العاشرة من ليلة الجمعة زيادة إلى إجراءات الاستقبال وإرغام الفريق على اللعب مباشرة بعد هبوط الطائرة بساعة ما جعل الكثير من اللاعبين يكتفون بما أكلوه في الطائرة واتهموا محافظ المقابلة كونه لم يرحمهم من الارهاق الذي أصابهم ، لكن تناسى هؤلاء أن حكومتهم هي التي تقف وراء التأخر المسجل بسبب عدم منحهم ترخيص بتحليق الطائرة الخاصة التي كانوا على متنها والعراقيل التي واجهوها 30 أيام قبل السفرية إلى الجزائر، والوفاق كإدارة قام بكل ما يجب القيام به، حيث سهل عملية الحجز رغم الصعوبات التي شهدتها العملية ونحن في الشهر الفضيل كما قامت بتوجيه الدعوة وتذاكر الطائرة لكل من محافظ اللقاء والحكام بل وأن محافظ اللقاء المتهم من طرف سانتوس أنه لم يراع الارهاق الذي كان يعاني منه الوفد خاصة اللاعبين هو من كان سببا في منح الفريق الضيف آملا في العودة ولو بنقطة التعادل، إذ أن القوانين في هذا الإطار واضحة وفوز الوفاق على البساط بعد الانتظار نصف ساعة وارد إلا أن المحافظ تحول إلى مستقبل في المطار لفريق لم يصل في الموعد، وهنا تعددت اتهامات سانتوس إلا أن الملاحظين يعتبرونها محاولة لإخفاء عار الهزيمة التاريخية التي ستلطخ سجل سانتوس زمنا طويلا.