في إطار سياستها الرامية لمكافحة الجريمة، أسفرت تحريات مصالح الأمن ليلة الأربعاء إلى الخميس المنصرم في حدود الساعة العاشرة ليلا، عن إلقاء القبض على مجرمين خطيرين تتراواح أعمارهما بين (20 و23 سنة)، مسبوقين قضائيا، كانا قد زرعا الرعب والخوف في نفوس المواطنين بأعمالهم الإجرامية واعتداءاتهم باستعمال الأسلحة البيضاء. يأتي هذا بعد أن لفت انتباه قوات الشرطة التي كانت في دورية عادية عبر أحياء وأزقة مدينة المدية شخصين محل شبهة، وبعد التقرب منهما وإخضاعهما لعملية التلمس الجسدي الوقائي عثر بحوزة أحدهما على سلاح أبيض تمثل في سكين من الحجم الكبير، وبعد تحويلهما إلى المصلحة وتنقيطهما على مستوى نظام البحث بأمن الولاية تبين أنهما محل عدة شكاوى من طرف المواطنين تتعلق كلها بالضرب والجرح بواسطة أسلحة بيضاء والاعتداءات، فور ذلك تم فتح تحقيق في القضية ومباشرة الإجرءات القانونية في هذا الشأن، قصد تقديمهم للعدالة، حيث تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداعمها الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالمدية إلى غاية محاكمتهما. هذا ويبقى المخطط الأمني الذي أطلقته مصالح أمن ولاية المدية منذ مدة يعطي ثماره الإيجابيه من خلال ضرب الجريمة بكل أشكالها وفي أوكارها بيد من حديد، وقد أعرب المواطنون عن ارتياحهم عما أسفرت عنه العملية، مشيدين في نفس السياق بالدور الفعال الذي تلعبه قوات الشرطة في تطهير المجتمع من الآفات التي تهدد أمن وسلامة المواطن.