اعتبر أمس، رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، خلال التجمع الشعبي بقاعدة ابن رشد بالجلفة، أن من يضرب ويشكك في إنجازات الدولة منذ الاستقلال، يعتبر جاحدا بل ومتطرفا أيضا، مشيرا إلى أن “البلاد قطعت أشواطا كبيرة في التنمية والتكفل باحتياجات المواطن”. وعرج المتحدث، على مسيرة بناء الدولة بالقول “إنه بعد خروج الاستعمار الفرنسي، ورثنا دولة بلا هياكل ولا مؤسسات، مما حتم على أبناء الثورة، العمل على بسط أسس بناء دولة ومن ذلك اعتماد المجالس المحلية في الستينيات الماضية من أجل التقرب من انشغالات السكان والعمل على حلها”. وتحدث محمد السعيد، بأن مرشحي الحزب مستعدون للحساب والعقاب بعد عام من العهدة وليس مع نهايتها، داعيا الجميع إلى الالتفات وراءهم ومنح ثقتهم ومن ثم تقييمهم، وأشار المتحدث باسم التشكيلة إلى أن في مثل هذه الأوقات تزدهر أسواق الوعود، حيث يقدم المرشحون كل الحلول لمختلف المشاكل القائمة، مشيرا إلى أن حزبه سيعمل على إحداث التغيير بالأفعال لا بالأقوال. رئيس حزب الحرية والعدالة، أكد أن ما تم إنجازه منذ الاستقلال إيجابي لكنه غير كاف، مضيفا أن الدولة الجزائرية تسير بخطوات ثابتة للتكفل بالمواطن من جميع النواحي ولا زلنا في مرحلة البناء والتشييد، وأن الاستعمار الفرنسي وعلى مدار 132 سنة، عمل بكل الطرق على محو الشخصية الجزائرية، لكنه فشل في النهاية، لأن الجزائريين متمسكون بعاداتهم وتقاليدهم وأرضهم، ليعود إلى الانتخابات المحلية بالقول إنها “محطة مهمة وغير عادية في تاريخ البلاد”، مطالبا الجماهير بالانتخاب واختيار الكفاءة في التسيير وهو ما يوفره وعاء مرشحي الحزب في جميع الولايات التي دخلت فيها تشكيلة الحرية والعدالة.