وكالات- توفي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك صباح اليوم الخميس (26 أيلول/سبتمبر 2019) عن 86 عاما حسبما أعلن صهره فريديريك سالا- بارو لوكالة فرانس برس. وقال سالا-بارو زوج كلود إبنة شيراك إن "الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام". ولزمت الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ دقيقة صمت في ذكراه، على الفور. تولى شيراك رئاسة الجمهورية الفرنسية بين عامي 1995 و 2007، وأمضى 12 عاما في قصر الاليزيه ما جعله الرئيس الفرنسي الذي قضى أطول فترة في السلطة بعد الحرب، بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران. وعلى الساحة الدولية، سيذكر العالم شيراك بشكل أساسي بسبب معارضته الولاياتالمتحدة برفضه الدخول في حرب العراق عام 2003. كما تميزت رئاسته باعترافه بمسؤولية الدولة الفرنسية بجرائم النازية وتوجيهه نداء في مواجهة تدهور البيئة في العالم. وقد أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشيراك، واصفاً إياه ب "رجل الدولة والأوروبي العظيم". وكتب الوزير الاشتراكي الديموقراطي في تغريدة "خسرنا اليوم رجل دولة وأوروبيا عظيما"، مثنياً خصوصاً على "رفضه الحرب على العراق"، والتزامه تحميل "نظام فيشي والعملاء الفرنسيين" مسؤولية "في جرائم النازيين". في المواقف الأوروبية، عبر رئيس المفوضية الاوروبية ورئيس وزراء لوكمسبورغ السابق جان كلود يونكر "عن تأثره البالغ" إثر تلقيه نبأ وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق. وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مينا اندرييفا نقلا عن يونكر إن "أوروبا لا تخسر فقط رجل دولة عظيم وإنما الرئيس يخسر أيضا صديقا مقربا". شيراك كان شخصية رئيسية في اليمين الفرنسي وتولى ايضا رئاسة الوزراء مرتين بين 1974-1976 و 1986-1988 وكان رئيسا لبلدية باريس من 1977 وحتى 1985. لم يظهر شيراك علنا في السنوات الماضية إلا نادرا وكان من المعروف أنه يعاني من مشاكل صحية.