استبعد والي ولاية البليدة الخاضعة للحجر الصحي الجزئي للحد من تفشي فيروس كوفيد-19، اليوم الأحد، إمكانية اللجوء إلى تجنيد هياكل لاستقبال المصابين بهذا الفيروس المعدي خارج المؤسسات الاستشفائية. وأوضح كمال نويصر لدى افتتاح أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2020، أنه في ظل "توفر الولاية على مؤسسات استشفائية كافية لاستقبال المرضى فانه من المستبعد في الوقت الراهن تجنيد هياكل استقبال أخرى خارج هذه الهياكل الصحية". وأضاف أن الولاية لم تسجل منذ بداية ظهور الوباء عجزا في التكفل بالمصابين، مشيرا إلى أن القطاع الصحي يحصي في الوقت الراهن 700 سرير مخصصة لاستقبال مرضى كورونا موزعة على مستوى كل من مستشفيات بوفاريك (شمالا) والعفرون (غربا) ومفتاح (شرقا) ومستشفى إبراهيم تيريشين (الفابور سابقا) بعاصمة الولاية بالإضافة إلى مستشفى فرانس فانون الجامعي، الذي يتوفر أيضا على مصلحة للإنعاش بطاقة استيعاب 60 سرير مجهزة بمعدات التنفس الاصطناعي، اعتبرها السيد نويصر "مركز قوة" كونها "ساهمت في انقاذ حياة العديد من المصابين"، كما قال. وفي هذا السياق أكد مدير الصحة، محمد جمعي، أن الولاية "تسجل أريحية في التكفل بمرضى كورونا"، مشيرا إلى أنه من أصل 700 سرير مخصص لاستقبال هؤلاء المرضى، 182 منها لا تزال شاغرة في الوقت الراهن بسبب "الاستقرار النسبي المسجل في معدل الحالات الوافدة على المصالح الاستشفائية". وإلى جانب الإمكانيات البشرية، أكد والي الولاية أن الأطقم الطبية العاملة بالمؤسسات الاستشفائية، سواء الأطباء المختصين أو الأطباء المقيمين وكذا الاعوان شبه الطبيين، باستطاعتها التكفل بمرضى كوفيد-19، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقومون بها منذ بداية تفشي هذا الفيروس المعدي وهو الأمر الذي ساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمرضى. وفي سياق ذي صلة أكد السيد نويصر على أهمية التركيز على الجانب التحسيسي والوقائي من خلال تكثيف الحملات التحسيسية التي تستهدف الفئة التي لا تزال غير مدركة بخطورة هذا الوباء المميت، مشيراإلى أن نسبة معتبرة من سكان الولاية تجاوبت مع التدابير الوقائية المتخذة للحد من تفشي رقعة هذا الفيروس القاتل.