أعلن الجيش الذي قام بتمرد في مالي يوم أمس، عن تشكيل لجنة وطنية لإنقاذ الشعب، وفرض حظر التجوال ليلا، وإغلاق الحدود مع دول الجوار حتى إشعار آخر. وقال إسماعيل فاغ المتحدث باسم الثوار على قناة ORTMI التلفزيونية "نحن اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، قررنا الالتزام تجاه الشعب والتاريخ وضمان استمرار الدولة". ودعا المتمردون إلى تحول سياسي يفضي إلى انتخابات، كما أكدوا التزامهم بجميع الاتفاقيات الدولية. وقرروا إغلاق جميع الحدود في مالي حتى إشعار آخر. وفرض حظر تجوال من الساعة 9 مساء حتى الساعة 5 صباحا. وبدأ التمرد في مالي يوم أمس في قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة باماكو. ثم أعلن المتمردون اعتقال الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ورئيس الوزراء بوبو سيسي. وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس استقالته، وكذلك حل البرلمان والحكومة. وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الوضع. وأشارت إلى أنه لم يتضح بعد كيف ستتطور الأحداث في مالي. ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التمرد في مالي، ودعا إلى الاستعادة الفورية للنظام الدستوري وسيادة القانون، وكذلك إطلاق سراح قادة البلاد. وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي تضم 15 دولة، إغلاق جميع الحدود وإلغاء الصفقات الاقتصادية مع مالي.