في تطور كبير لحالة الانسداد التي يعيشها قطاع التربية بولاية الجلفة، خرج أول أمس المئات من العمال، استجابة لدعوة تنسيقية نقابات التربية، في وقفة سميت "الكرامة" أمام الساحة المقابلة لمقر المديرية، منادين بصوت واحد "يا رئيس يا كبير إدي علينا هذا المدير". أكدت أول أمس، تنسيقية نقابات التربية، مدعومة بفيدرالية أولياء التلاميذ والمئات من عمال القطاع، تجندهم الكامل ضد قرار تعيين مدير بالنيابة، خلفا لمدير بالنيابة، مشيرين في وقفتهم الاحتجاجية، إلى أنهم ضد "سياسة الترقيع" التي تمارسها وزارة التربية منذ أكثر من 12 سنة، ليصل إلى حدود تعيين "مسؤول فاشل وثبت سوء تسييره في ولاية أخرى"، بل و«معاقب ومعزول"، الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه تحت أي ظرف كان، وأكد المحتجون في وقفة "الكرامة" إلى أن عمال قطاع التربية لولاية البليدة، دعموهم في ثورتهم ضد قرار التعيين، حيث تلوا بيانات مساندة لقضيتهم صادرة من نقابات التربية لولاية البليدة، وجدد المنتفضون في أول خرجة إلى الشارع، رفضهم لتحول قطاع التربية إلى حقل تجارب و«مفرغة" للمسؤولين الذين أثبتوا بالدليل القاطع فشلهم وسوء تسييرهم، وعرفت الوقفة المذكورة والتي سبقت الدخول في إضراب عن العمل وشل قطاع التربية ككل، مشاركة المئات من الغاضبين ومن كل بلديات الولاية، رافعين شعارات تدين وزارة التربية وتتهمها بتعفين الوضع أكثر فأكثر، وأصدرت فيدرالية أولياء التلاميذ، بيانا ممضى من قبل نائب رئيس ومنسق ولايات الجنوب الشرقي، يدعو وزارة التربية إلى مراجعة قرارها وتعيين مدير تربية كفء بجميع الصلاحيات، عوض أمين عام معاقب وموقوف عن عمله. الثابت في قضية انتفاض "قطاع التربية" بالجلفة ضد الوصاية، أن جميع الشرائح، وقفت وقفة رجل واحد ضد قرار التعيين، كما أن القضية تعهد نواب في البرلمان، برفعها إلى وزير التربية، ما يجعل الأمين العام المعين في منصب مدير تربية، مرفوض بالإجماع الكامل، وكان سببا في انسداد المديرية لأول مرة بهذا الشكل. فماذا تنتظر الوزارة وبابا أحمد، خاصة أن الحركة الاحتجاجية تتجه بخطوات متسارعة إلى إضراب عام، مع العلم أن وقفة الكرامة شهدت مشاركة العشرات من التلاميذ والذين رفضوا أن يكونوا في موضع "تجارب" كل مرة.