مقار الوزارات والهيئات الرسمية ستبقى في العاصمة كشف وزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة، عمارة بن يونس، عن بداية ظهور بنايات المدينةالجديدة “بوغزول"، نهاية السنة الجارية، بعد إعادة بعث الأشغال من جديد. وأشار الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مشروع المدينةالجديدة، أن الأشغال انطلقت والإرادة والإمكانيات موجودة لتجسيد هذا المشروع، متحدّيا في الوقت ذاته كل من قال أن “المشروع لن يتحقق". وحث عمارة بن يونس مسؤوليه على ضرورة جلب المستثمرين من القطاع العام والخاص والأجانب للتمكن من توفير 80 ألف منصب شغل قبل توفير البناء لمناصب أخرى تقدر ب400 ألف عامل، من المنتظر أن تستقطبهم المدينةالجديدة. وقال بن يونس إن الاهتمام بالمنطقة الصناعية بات أكثر من ضروري، لأن العاصمة الجديدة موجهة للطبقة المتوسطة التي تحتاج إلى مناصب شغل، وعلى هذا الأساس دعا مسؤوليه لبذل كل جهدهم لجلب المستثمرين ولو مقابل منحهم العقار مجانا لتحفيزهم على تجسيد المشاريع لصالح المواطن الجزائري، مشيرا إلى أن أي مواطن لن يغامر بالسكن في بوغزول دون شغل. ودعا الوزير إلى تسريع وتيرة الإنجاز، معترفا أن المشروع تأخر كثيرا. ووفقا لبن يونس، فإن المشروع يتضمن مراكز بحث ومنطقة صناعية ومؤسسات جامعية ومستشفيات، إضافة إلى سكنات وهياكل نقل في مقدمتها الترامواي، وهو ما يجعل من المدينةالجديدة مدينة حضرية بالدرجة الأولى. وعن سؤال بخصوص إمكانية نقل المؤسسات الإدارية من المدينةالجزائر إلى بوغزول، قال وزير القطاع إن الوزارات ترافق المجلس الشعبي الوطني المتواجد بالعاصمة وهو ما يجعلها تبقى بها. تجدر الإشارة إلى أن أشغال المدينةالجديدة بوغزول انطلقت سنة 2006، حيث يقدر عدد السكان الذين من المقرر أن تحتضنهم المدينة التي تقدر مساحتها الإجمالية ب 6000 هكتار، منها 4000 هكتار قابلة للعمران، تضاف اليها مساحة حماية تمتد على 12000 هكتار ب 350000 مواطن. وحسب المعلومات المتوفرة، فان المدينةالجديدة “ستكون قطبا للتنمية المتوازنة على مستوى الهضاب العليا وتحقيق التنافسية وكذا مدينة ذات نوعية بيئية عالية الجودة".