قالت مارين لوبان، رئيسة الجبهة الوطنية، أول أمس الخميس، تعليقا على خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام البرلمان الجزائري، إن فرنسا "أدينت ثلاث مرات"، مؤكدة أن "خطاب فرانسوا هولاند في الجزائر يرسي الأساس لمستقبل غير صحي للغاية بين فرنساوالجزائر". وأضافت اليمينية المتطرفة أن هولاند أدان فرنسا، بسيره في طريق التوبة عن الاستعمار أولا، ثم بتشجيعه الهجرة الجماعية الجزائرية نحو فرنسا من خلال رفع عدد التأشيرات. وأكدت أن فرانسوا هولاند "وجه عبارات عنيفة ضد فرنسا،" خاصة أنه لم يتحدث عن الجوانب الإيجابية للاستعمار. كما لم يذكر حسبها جرائم المقاتلين الجزائريين ، ووصفت حديثه بالمسيء لفرنسا وتاريخها وشعبها". وبالنسبة للهجرة انتقدت لوبان رغبة فرانسوا هولاند في زيادة التأشيرات، خاصة أنه "يتم منح 200 ألف تأشيرة سنويا من قبل سفارة فرنسا في الجزائر"، مؤكدة أنه "ومن الحماقة أن يرغب في تفاقم هذه السياسة الفاحشة، في حين أن فرنسا غارقة في أزمة بطالة. لونغي يدافع عن الاستعمار ويؤكد أن مشاكل الجزائر ليست بسببه قال وزير الدفاع الفرنسي السابق جيرار لونغي والذي قام مؤخرا بحركة غير أخلاقية اتجاه الجزائريين، إن الاستعمار الفرنسي في الجزائر كان "تقدما حقيقيا" وحصيلته إيجابية ! وهذا تعقيبا على خطاب الرئيس فرانسوا هولاند في الجزائر، والذي وصف فيه الاستعمار بالوحشي وغير العادل، وهي تصريحات اعتبرها القيادي في حزب الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي "غير مجدية" . ووصف لونغي خطاب هولاند أمام البرلمان الجزائري ب«عديم الفائدة تماما.."، مؤكدا أن موضوع معقد مثل المغامرة الاستعمارية لا يمكن معالجته في عشر دقائق . وعلى الرغم من اعتراف لونغي بأن الاستعمار كان "غير عادل"، رأى وزير الدفاع الفرنسي السابق أنه حقق "تقدما حقيقيا"!! و تابع: "الاستعمار بشكل عام مقبول، وكانت له نتائج إيجابية"!! وأضاف "أعتقد أن الاستعمار ليس هو سبب الصعوبات الحالية في الجزائر.. الجزائريون يجب أن تكون لهم الشجاعة للاعتراف بذلك". وحذر لونغي من أن خطاب فرانسوا هولاند، يمكن أن يكون لها "تأثير سلبي" على الفرنسيين من أبناء المهاجرين، "لأنه سوف يبرر لهم الأفكار المريضة التي يعانون منها!". يذكر أن المسؤول الفرنسي قام نهاية شهر أكتوبر، بحركة غير أخلاقية خلقت جدلا كبيرا في البلدين، وهذا في رده على طلب الاعتراف بجرائم الاستعمار في الجزائر.