عرض مساء أول أمس بقاعة “سينما المغرب” في وهران، الفيلم الكويتي “تورا بورا” للمخرج وليد العوضي، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة السادسة. ويصور العمل على مدار 103 دقائق، قضية “الأفغان العرب” وعلاقتهم بالكثير من العائلات في الكويت، بينما تدور أحداث الفيلم الذي غاب عن عرضه كل الطاقم، حكاية الزوجين “أبو طارق” و”أم طارق” اللذين يخوضان رحلة بحث عن ابنهما في جبال “تورا بورا” الأفغانية ضمن رحلة مليئة بالمخاطر والمجازفات، ويلتقيان بعناصر “حركة طالبان” وهم يعتدون على الأبرياء بالقتل والنهب. وهنا يقع “أبو طارق” ضحية لتلك الاعتداءات ويكون مصيره الاعتقال بتهمة الجوسسة، ويقرر الابن الأكبر حينها وشقيق أحمد؛ الالتحاق بوالديه والبحث عنهما وعن شقيقه المنخرط في صفوف الجماعات المسلحة، ولكنه يجد في انتظاره معارك طاحنة واشتباكات دموية. وتحصل فيلم “تورا بورا” على العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية كان آخرها جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين. وتلا الفيلم الكويتي مباشرة عرض الفيلم الأردني “الجمعة الأخيرة” للمخرج يحي العبد الله الذي اختار موضوع تأثير الأزمة المالية العالمية على الطبقة الوسطى في الأردن، الأمر الذي اضطر بطل العمل “يوسف” الذي جسد دوره الفنان الأردني علي سليمان، للتحول إلى سائق أجرة بعدما كان مديرا للمبيعات، وهو المنصب الذي خسره بسبب لعبة “القمار” التي كلفته كذلك خسارة زوجته فكان الانفصال الذي وقع ضحيته ابنهما المراهق الذي يهمل دراسته في غياب لغة الحوار بينه وبين والديه المنفصلين، وأمه المنشغلة بعائلتها الجديدة، فتراه مرة يقضي أياما ببيت والده وأخرى ببيت زوج والدته، مشتتا بينهما وضائعا. من ناحية أخرى، تتصاعد أحداث الفيلم الذي استغرق عرضها 88 دقيقة في غياب المخرج والأبطال، حيث يجد المتتبع نفسه أمام مشكلة جديدة تواجه “يوسف” الذي يقع فريسة للمرض فيضطر لإجراء عملية جراحية على مستوى الكلية؛ فتراه في آخر مشهد يخرج من المستشفى حاملا حقيبته ومتجها نحو المقبرة.