التمس ممثل الحق العام لدى محكمة جنايات العاصمة، أمس، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد عون إداري متقاعد بمستشفى بني مسوس إلى جانب زوجته وهي قابلة متقاعدة، كانا قد كونا عصابة مختصة في الإجهاض السري، مركزها عيادة سرية بقبو فيلتهما الكائنة ببوزريعة، إلى جانب التماس 18 سنة سجنا ضد بنتيهما ومتهم آخر يعتبر خطيب الصحية التي اجريت لها عملية اجهاض سري وهي في شهرها الرابع ، ادت إلى وفاتها. كما تم التماس 5 سنوات لعون امن بمستشفى القبة ومتهمتين من حي قصديري بجسر قسنطينة تورطا ضمن العصابة. وقد تباينت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والانكار، حيث اعترف المتهم الرئيسي بإجرائه لعملية الاجهاض السري للضحية، مؤكدا أنه قام بدفن الجنين وفور عودته للمنزل تفاجأ بالحالة السيئة للضحية التي فارقت الحياة بعد وصولها لمستشفى بينام وقد توبع المتهمون بجناية الإجهاض المؤدّي إلى الوفاة دون قصد إحداثها والإجهاض السرّي وتمت الإطاحة بالشبكة مباشرة بعد تلقّي مصالح الأمن نداء من مستشفى بينام مفاده وصول فتاة فارقت الحياة حديثا بعد إصابتها بنزيف حادّ، بسبب إجرائها عملية إجهاض لجنين في شهره الرّابع، وعليه ألقت مصالح الأمن القبض على الشخص الذي رافق الفتاة وهو خطيبها (م. م) الذي أكّد عند سماعه أن الضحّية حبلت منه بسبب علاقة غير شرعية وللتخلّص من الفضيحة قرّرا إجراء عملية إجهاض، خاصّة وأن علامات الحمل بدأت تظهر عليها، وقد دلّهما شخص على امرأة مختصّة في هذا النّوع من العمليات تدعى (سكورة) تملك بيتا للدعارة وعيادة سرّية مجهّزة بجميع المستلزمات الطبّية لعمليات الإجهاض فمنحت الضحّية حبوبا مقابل 05 آلاف دج للقرص الواحد تكفّل هو بدفع ثمنها وأخطرتها بأنه في حال عدم الوصول على أيّ نتيجة لابد من أن تجري عملية إجهاض. وفعلا لم يكن لتلك الحبوب أيّ مفعول، ما جعل الضحّية تعود مجدّدا إلى المتّهمة التي أرسلتها إلى عون امن بمستشفى القبّة يدعى (م.ك)، وعندما توجّها إليه عرّفهما على عون إداري متقاعد الذي وافق على إجراء العملية مقابل 8 ملايين سنتيم بمساعدة زوجته القابلة، فتم تحدّيد موعد لإجراء العملية، حيث قامت النّسوة باستقبال الضحّية وتوجيهها إلى العيادة التي كانت عبارة عن قبو مجهّز بغرفة عمليات وتولّت إجهاضها زوجته التي كانت هي الأخرى ممرّضة واتّفقا على أن تبيت الضحّية هناك حتى تتمكّن من مراقبة حالتها الصحّية بعد العملية، غير أن الخطيب تفاجأ في اليوم الموالي باتّصال هاتفي من الممرّض يخطره بأن الضحّية تعاني من نزيف حادّ يستوجب نقلها إلى المستشفى فتمّ نقلها إلى مستشفى بينام، وبعد الكشف عليها تبيّن أنها فارقت الحياة قبل أربع ساعات من وصولها، ليتمّ إخطار مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية وتمّ إلقاء القبض على المتتهمين. سامية.م